أعلن مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، لإدخال البضائع إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات التي يمكنها دخول غزة كل يوم.

ونقل الموقع عمّن وصفه بمسؤول إسرائيلي كبير، لم يسمّه، أن "إسرائيل ستفتح معبر كرم أبو سالم مع غزة لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب".

ومعبر كرم أبو سالم هو معبر حدودي على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، وكان ينقل عبره الوقود والسلع، ويخضع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، بحسب الموقع الإخباري: "تهدف هذه الخطوة، المقرر تنفيذها في الأيام المقبلة، إلى تسهيل زيادة عدد شاحنات المساعدات التي يمكنها دخول غزة كل يوم".

ولفت إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمجتمع الدولي الأوسع تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لفتح معبر كيرم شالوم، معبر البضائع الرئيسي في غزة".

والجمعة، دعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركه، إسرائيل إلى فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين قطاع غزة.

المتحدث أشار إلى أن المنشآت في كرم أبو سالم شُيدت للتعامل مع الشاحنات، في حين أن معبر رفح بين غزة ومصر، وهو المستخدم حالياً، شُيّد من أجل المشاة.

ويعني هذا أنه إلى جانب المخاوف الأمنية، هناك مشكلات لوجيستية متكررة في رفح بشأن التعامل مع الكميات الكبيرة من مساعدات الإغاثة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وتابع لاركه: "علاوة على ذلك، لا يوجد احتمال التحقق من الشحنات عند معبر رفح، ما يؤدي إلى تأجيلات وسلوك طرق أطول"، مضيفاً: "رفح هي ثاني أفضل حل، أما الحل الأفضل فهو معبر كرم أبو سالم".

في السياق، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي رفيع في وقت سابق، أن شخصيات رفيعة بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثَّت إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات.

ولفت المسؤول إلى أن دعوات واشنطن لفتح معبر كرم أبو سالم تم تقديمها خلف الأبواب المغلقة لأسابيع، موضحاً أن إسرائيل رفضت فتح معبر كرم أبو سالم، مبرّرة موقفها بأسباب عسكرية وسياسية.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاماً.

وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الخميس 17 ألفاً و177 شهيداً وإصابة 64 ألف فلسطيني، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر : وكالات