أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، استخدام جيش الاحتلال مسنا فلسطينيا، تعرض لإعدام ميداني، في دعايته حول «الممر الأمن» للنزوح إلى منطقة جنوب وادي غزة، وذلك للتغطية على ارتكابه جرائم وفظائع مروعة بحق النازحين.

وأضاف المرصد، في بيان، أن جيش الاحتلال نشر صورة تظهر أحد جنوده وهو يتحدث مع المسن بشير حجي (79 عاما) من سكان حي الزيتون في مدينة غزة، أثناء عبوره طريق صلاح الدين الرئيسي، للادعاء بمساعدته المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم أثناء نزوحهم.

ووثق المرصد تعرض المسن حجي لحالة إعدام ميداني صباح يوم الجمعة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بما يكشف عملية تزييف الحقائق التي يمارسها جيش الاحتلال بشكل صارخ.

وأفادت هالة حجي، وهي حفيدة المسن لفريق الأورومتوسطي بأن جدها الذي ظهر في صورة نشرها جيش الاحتلال، قد تعرض للقتل العمد بإطلاق أعيرة نارية عليه في منطقة الرأس والظهر، وإعدامه خلال عبور طريق النزوح بطريقة بشعة.

ولليوم الـ39 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11500 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح.

المصدر : وكالات