عند الساعة الثالثة من عصر اليوم الحمعة،موعد الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. سيتبين الخيط الأسود من الخيط الابيض. ربما مستقبل الشرق الأوسط سيتحدد عصر اليوم .

بعد 28 يوما من الحرب الطاحنة على غزة، وصمودها الأسطوري أمام آلة الحرب العالمية، لن تنجو من المخطط الأمريكي الإسرائيلي للقضاء على المقاومة الفلسطينية إلا بتدخل جبهة قتال أخرى وتحديدا حزب الله.

وقالت وسائل الإعلام اللبنانية أن الجبهة الجنوبيّة تترقّب ما سيقوله نصرالله كيّ يبني كل طرفٍ على الشيء مقتضاه. "قواعد الإشتباك" ستظلّ كما هي، حتى يُعلن أمين عام "الحزب" أو لا، عن أيّ تغيير في طريقة الردّ على إسرائيل.

"حزب الله" لن يكون البادىء بالحرب، لكنّه مستنفر لحصول أيّ طارىء، وما سيقوله نصرالله لن يكون كما قبله، إذ إنّه سيُعلن عن إستعداد "الحزب" لأيّ تطوّر عسكريّ، مُحذّراً إسرائيل من تصعيد حربها على قطاع غزة.

وقال المحلل العسكري في يديعوت أحرنوت من خلال وسائل الإعلام اللبنانية وتصريحات كبار مسؤولي حزب الله والسياسيين في لبنان، يمكن أن نفهم أن نصر الله غير مهتم بالدخول في حرب شاملة مع إسرائيل. وهو يعلم أن أي خطوة غير حكيمة من جانبه، تفسرها إسرائيل على أنها تصعيد أو حتى حرب، ستؤدي إلى ضربة جوية ضخمة لن تقتصر على جنوب لبنان، بل ستضرب أيضاً العاصمة بيروت ومعقل الشيعة في وادي لبنان. مدينة بعلبك.

لقد عزز حزب الله عملياته وإطلاق الصواريخ بشكل كبير، ربما من أجل خلق خلفية مناسبة لخطاب نصر الله اليوم، لكنه حرص على أن تبقى داخل الجليل الشمالي وأن يتم إطلاقها من جنوب لبنان. كل هذه الأمور تشكل تصعيداً دون عتبة الحرب، التي بدأها الإيرانيون بلا شك لتخفيف الضغط على حماس في غزة. وفي الوقت نفسه، فإنهم حريصون على عدم تعريض حزب الله ولبنان للخطر.

 

تقدير مصادر الاستخبارات الغربية في هذه المرحلة هو أن حزب الله لن يختار تصعيداً كبيراً باستثناء زيادة معينة في الهجمات، وسوف يكتفي بحصر قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية.

 

المصدر : وكالات