دعا البنك الدولي الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية للمساهمة في منع كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار المفرض منذ ما يزيد عن ثمانية سنوات. وطالب البنك في بيان له نشره على موقعه الإلكتروني صباح الجمعة الدول العربية والاحتلال إلى ضرورة الإسراع في مساعدة القطاع لمنع وقوع أزمة اقتصادية خطرة على حد تعبيره. وقال البنك إن القطاع يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة نتيجة الحصار المفروض في حين يعاني من نسبة بطالة هي الأعلى عالميًا، محذرًا من انهيار وشيك لاقتصاد غزة نتيجة استمرار الحصار. وأكد البنك أن 44% من سكان القطاع لا يعملون، بينما وصلت معدلات الفقر إلى 39% وذلك على الرغم من تلقي ربع سكان القطاع للمساعدات الدولية. وكشف أن سبب غياب المنتج المحلي في القطاع هو الحرب والإغلاق، لافتًا إلى أن تأثير الحصار الذي فرض على القطاع عام 2007 على يد "إسرائيل" ومصر هو تأثير مدمر بشكل خاص، وأن القطاع خسر خلال 8 أعوام حوالي 50% من المنتج الوطني الخام. وقال مدير فرع السلطة الفلسطينية في البنك ستين لاو، إن: "معطيات الفقر والبطالة بالقطاع مقلقة جدًا، وأن صورة المستقبل الاقتصادي هناك قاسية بشكل خاص". وشدد البنك على ضرورة عمل حكومة الوحدة في الضفة الغربية وغزة على حد سواء وذلك من أجل ترميم الاقتصاد داعياً إلى المصالحة الفعلية بين حماس ومنظمة التحرير. وأشار إلى أن رفع الحصار على حركة البضائع والأشخاص من شانها المساهمة في إنعاش اقتصاد القطاع، فيما بينت المعطيات وصول 27% فقط من المعونات المالية التي وعد بها مؤتمر الإعمار بالقاهرة من مبلغ إجمالي وصل إلى 3.5 مليار دولار.

المصدر :