أكد مسؤولون في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، زيادة الطلب على أسلحة (إسرائيلية) الصنع بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا وزيادة في اهتمام الحلفاء العرب؛ ما يقرب من ربع الصادرات هي طائرات مسيرة.

وبحسب معطيات رسمية، وصلت مبيعات الأسلحة (الإسرائيلية) السنوية إلى مستوى قياسي جديد في عام 2022، للعام الثاني على التوالي، حيث بلغت ضعف عدد الصادرات مقارنة بنحو عقد مضى، بحسب أرقام وزارة الدفاع الصادرة الأربعاء.

وبلغ إجمالي الصادرات الدفاعية بلغ 12.5 مليار دولار العام الماضي، بارتفاع عن 11.4 مليار دولار في عام 2021 – وهو الرقم القياسي السابق، بين عامي 2011-2016، تراوح هذا الرقم بين 5.6 مليار دولار و 7.5 مليار دولار.

وأشار المسؤولون إلى “التغيرات الجيوستراتيجية” في أوروبا كسبب للزيادة الحادة في الطلب على الأسلحة (الإسرائيلية) الصنع، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبلغت صادرات الأسلحة (الإسرائيلية) ذروة جديدة للمرة الثانية على التوالي، بزيادة ملحوظة بلغت 65٪ في غضون خمس سنوات.

وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر مشتر للسلع الدفاعية الإسرائيلية، حيث اشترت 30٪ من إجمالي الصادرات، تليها أوروبا بنسبة 29٪.

وشكلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، التي طبعت العلاقات مع دولة الاحتلال في اتفاقيات 2020 المعروفة باسم “اتفاقيات إبراهيم”، 24٪ من مشتريات الأسلحة – بارتفاع عن 7٪ في عام 2021.

أما أمريكا الشمالية اشترت 11٪ من اجمالي الصادرات، بينما بلغت نسبة مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لإفريقيا وأمريكا اللاتينية 3٪ لكل منهما.

وشكلت الطائرات بدون طيار والطائرات المسيرة أكبر جزء من الصادرات بنسبة 25٪ – بارتفاع عن 9٪ في عام 2021 – تليها الصواريخ والقذائف الموجهة وأنظمة الدفاع الجوي بنسبة 19٪.

بينما بلغت صادرات الرادار وأنظمة الحرب الإلكترونية 13٪ من مبيعات الأسلحة.

وفي حين أن دولة الاحتلال تشتهر بأنظمة الاستخبارات الإلكترونية، إلا أنها بلغت 6٪ فقط من إجمالي المبيعات في عام 2022.

ولم يحدد المسؤولون الدول التي تم بيعها إليها، وتعرضت المبيعات الإسرائيلية لمثل هذه التكنولوجيا لرقابة متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب مزاعم بأنها استُخدمت من قبل بعض الدول للتجسس على المعارضين السياسيين والصحفيين.

وشكلت الطائرات المأهولة، وإلكترونيات الطيران، وأنظمة المراقبة، وقاذفات الأسلحة، وأنظمة الاتصالات، والمركبات، والأنظمة البحرية، والذخيرة والخدمات الجزء الأكبر من بقية المبيعات.

منظر جانبي للطائرة المسيرة الإسرائيلية “هاروب” لصناعات الفضائية الجوية في معرض باريس الجوي عام 2013. (Wikipedia / Julian Herzog / CC BY).

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أن العدد الإجمالي لمبيعات الأسلحة بين الحكومات قد تضاعف عشرة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار، مقارنة بـ 412 مليون دولار في عام 2018.

وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت: “البيانات الرائعة التي كشفت عنها وزارة الجيش والتي وصلت إلى مستويات جديدة في الصادرات الدفاعية، تُظهر قوة دولة إسرائيل وقدراتها التكنولوجية الممتازة”.

وكشف أن دولة الاحتلال في خضم صفقة بيع محتملة بقيمة 4.3 مليار دولار لنظام “سهم 3” الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية إلى ألمانيا.

المصدر : وكالات