أوقفت عناصر الشرطة خمسيني على إثر “الفيديو” الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، والذي يوثق عملية تحرشه بطفل قاصر أمام الناس في شاطئ بمدينة الجديدة.

وأفادت مصادر متطابقة، أن عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، منذ أول أمس السبت 12 أغسطس الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه في تورطه في قضية هتك عرض طفل قاصر.

وحسب المصدر ذاته، كانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.

وكان المعتدي الذي يرأس جمعية رياضية بحي أناسي بالدار البيضاء، بإيهام أسر العديد من الأطفال بأنه سيأخذهم في مخيم إلى مدينة الجديدة، حيث أدوا واجبات مشاركة أبنائهم في هذا المخيم.

وبعد التداول الواسع لمقطع الفيديو، أعلنت مصالح الأمن الوطني عن إيقاف البيدوفيل البالغ من العمر 57 سنة بمدينة الجديدة، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

من جانبها، دخلت الجامعة الوطنية للتخييم على خط القضية، وأوضحت أن الاعتداء الجنسي على الأطفال من طرف رئيس الجمعية، تم بمخيم وهمي.

واوضحت الجامعة في بلاغ لها أن رئيس جمعية “أبطال أناسي” عمل على كراء شقة بمدينة الجديدة، موهما أولياء الأمور أنه مخيم صيفي، وواقع الحال أن الجمعية أعلنت عبر منشور عن تنظيم رحلة إلى شاطئ الوليدية من 1 إلى 10 غشت.

وأكدت الجامعة في بلاغ لها على أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالمخيمات الصيفية التي ينظمها القانون وتسهر عليها وزارة الشباب بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ضمن البرنامج الوطني الحكومي للتخييم، أو التي ينظمها القطاع الخاص أو العموم كأنشطة اجتماعية وتربوية.

وشددت الجامعة على ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات المشينة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بطفولة المغرب، ملتمسة تطبيق أقصى العقوبات ضد هذا الفعل الوحشي.

المصدر : وكالات