يعتقد علماء أن رياضة كرة القدم يمكن أن تُلعب على القمر في وقت مبكر من عام 2035، حتى لو كانت تبدو مختلفة تماما عن المباريات التي تُقام على الأرض.

وقام خبراء من معهد الهندسة والتكنولوجيا (IET) بتمزيق كتاب القواعد وكشفوا عن خطة جامحة لما قد تبدو عليه كرة القدم على سطح القمر - بمباريات مدتها 90 دقيقة ومجموعات تقليدية أصبحت شيئا من الماضي.

وستشمل رؤيتهم مباريات خماسية في أربعة أرباع مدة كل منها 10 دقائق، مع استراحة لمدة 20 دقيقة بين كل منها لمنح اللاعبين قسطا من الراحة.

وقال العلماء إنه سيتعين أيضا تبديل السراويل القصيرة والأحذية ببدلات الفضاء الضخمة من طراز Apollo-esque أيضا، مع وجود ميزات تبريد مستقبلية مثبتة بالداخل. ليس ذلك فحسب، بل إن الحكام سيشبهون الطبيعة التكنولوجية لتقنية حكم الفيديو المساعد أكثر من البشر التقليديين. وذلك لأن حكام الهولوغرام يقومون بدوريات في الملاعب كجزء من الرؤية، ويخرجون أعلاما حمراء وصفراء افتراضية.

وقال المستقبلي براين ديفيد جونسون: "يلعب العلماء والمهندسون أدوارا حيوية في تقدم العالم من حولنا وتشكيل المستقبل، ويمتد ذلك إلى تطوير استكشاف الفضاء، الأمر الذي سيتطلب براعة أكبر عدد ممكن من الشباب ذوي المهارات المناسبة في المستقبل".

ومع المهمة القمرية القادمة في عام 2025 والتي من المقرر أن تجعل استعمار القمر أقرب خطوة، فالمسألة مسألة وقت فقط حتى نبدأ في التفكير في كيفية تصميم جوانب حياتنا في الوقت الحاضر، مثل الهوايات والرياضة، للقمر في المستقبل. 

ويعتقد الخبراء أنه يجب قطع المباريات على القمر بأكثر من نصف الوقت حتى يتمكن اللاعبون من إعطاء الأولوية لسلامتهم في وسط محيط غير مألوف على سطح القمر.

وستسمح الفواصل الزمنية التي تبلغ عشرين دقيقة للفرق بإعادة التزود بالوقود واستعادة المعدات وحتى إصلاحها وهو أمر بالغ الأهمية ليس فقط للازدهار داخل اللعبة ولكن للبقاء على سطح القمر.

ويمكن أن يشمل ذلك خزان أكسجين ونظام اتصالات وأدوات لضبط درجة الحرارة كلها مبنية داخل البدلة.

وسيتم تقليص البدلات من تلك التي يرتديها رواد فضاء أبولو، مع مرونة إضافية لتسهيل الحركة على أرض الملعب. حتى أن العلماء أخذوا في الحسبان تدابير الحد من العرق.

وفي رؤية IET، ستقام جميع المباريات في ظهر القمر من أجل زيادة الرؤية وتجنب الظلال الضخمة على أرض الملعب.
ويجب أن تكون درجة الميل نفسها أصغر بثماني مرات من المعتاد، مع استخدام التلبيد بالليزر لتحويل التربة القمرية إلى سطح شبيه بالخرسانة.

ويمكن بعد ذلك تحديد الحدود باستخدام بوليمر أبيض وأسود، بينما يجب إقامة شبكات وجوانب مغلقة وسقف لمنع الكرة من الطفو.

وعلى عكس ما يحدث على الأرض، فإن الكرات المستخدمة لن يتم ضخها بالهواء لأن اختلاف ضغط القمر سيجعلها تنفجر بشكل شبه مؤكد.

وبدلا من ذلك، يقترح الخبراء أن لديهم نواة Airgel إسفنجية من الجيل التالي لتوفير ارتداد مألوف وسيكون حجمه ضعف حجم الرؤية تقريبا.

المصدر : وكالات