تصدرت العراقية "لمُتحولة جنسيا" راما الركابي، عمليات البحث عبر محركات جوجل، والحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد الكشف عن أجزاء بجسدها وتداول الفيديو بشكل مكثف.

وفي أحدث ظهور لها ظهرت راما وهي تبكي بحرقة وتكشف عن معاناتها العميقة، بعد الفيديو المسرب الذي تم تداوله بكثافة وأظهر تعريها دون وعيها وكشفت صدرها بالكامل أمام مئات المشاهدين.

وتأثرت المراهقة العراقية المتحولة جنسيا، راما، بشكل كبير بالهجوم العنيف الذي تعرضت له على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت في حديثها أنها انهارت نفسيًا وتعاملت مع الحادثة بصعوبة كبيرة، وهو ما ظهر جليًا في آخر بث مباشر لها عبر حسابها الرسمي على تطبيق “تيك توك“.

راما الركابي، التي كانت تُعتبر رمزًا للجرأة والاستقلالية في أوساط ما يعرف بمجتمع الميم في العراق، باتت الآن تعاني من الانعزال والحزن الشديد، على حدّ قولها.

وتحدثت راما الركابي عن محاولتها اليائسة للتصالح مع الواقع وإعادة بناء ثقتها الضائعة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة لها.

@2rama_08 راما تبكي ?#tiktoklongs #foryoupage #foryou #viral #fyp #fypシ #fypシ゚viral ♬ الصوت الأصلي - بث راما ركابي ❤️?

وفي نفس البث المباشر الذي ظهرت فيه متؤثرة بشدة، تحدثت راما عن محاولتها الفاشلة للانتحار.

وقالت إن الضغوط النفسية والهجوم العنيف من قبل الجمهور وسائل التواصل الاجتماعي، دفعها إلى الوصول إلى حافة اليأس والاستسلام.

ولكنها تحدثت أيضًا عن قوتها الداخلية والدعم الذي حصلت عليه من عائلتها وأصدقائها المقربين، والذي ساعدها في التغلب على تلك المحنة الصعبة.

وتوجهت راما الركابي بنداء مؤثر إلى المجتمع ووسائل الإعلام، طالبةً بالتعامل بشكل أكثر رفقاً وتحفظًا تجاه الأشخاص العاملين في صناعة الترفيه، مؤكدةً أن الحياة الشخصية للأشخاص العاملين في الوسائط الاجتماعية ليست أرضًا خصبة للاستهداف والتجاوزات، على حدّ تعبيرها.

 

يشار إلى أن راما الركابي هي مراهقة عراقية تحولت جنسياً من عباس الركابي إلى فتاة، وُلدت في عام 2006، وأصبحت ناشطة اجتماعية تنشر محتويات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي مثل: يوتيوب وفيسبوك وتيك توك.

المصدر : وكالات