قررت بعض الدول مخالفة المملكة العربية السعودية في إعلان يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، ما أثار تساؤلات حولة شرعية هذا القرار، أم أن الصحيح هو الالتزام بإعلان السعودية لتوقيت يوم عرفة والعيد.

وقالت دائرة الإفتاء العام الأردنية، إن وقت تولد الهلال ورؤيته قد يختلف من بلد لآخر، ويترتب على ذلك اختلاف بداية الشهر القمري بين البلاد، وبالتالي تغير بداية الشهور الهجرية.

وبينت الإفتاء، أنه في حال الاختلاف في تحديد يوم عرفة، نص الفقهاء على أن يوم عرفة هو اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفة في مكة المكرمة.

واستشهد الفقهاء بحسب دائرة الافتاء؛ بحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ) رواه الترمذي، إضافةة الى قول الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: "وَلَيْسَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَوَّلَ شَوَّالٍ مُطْلَقًا بَلْ يَوْمُ فِطْرِ النَّاسِ وَكَذَا يَوْمُ النَّحْرِ يَوْمٌ يُضَحِّي النَّاسُ وَيَوْمُ عَرَفَةَ الْيَوْمُ الَّذِي يَظْهَرُ لَهُمْ أَنَّهُ يَوْمُ عَرَفَةَ سَوَاءٌ التَّاسِعُ وَالْعَاشِرُ وَذَلِكَ لِخَبَرِ «الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ وَالْأَضْحَى يَوْمُ يُضَحِّي النَّاسُ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلشَّافِعِيِّ وَعَرَفَةَ يَوْمَ يَعْرِفُونَ".

ونوهت الى أنه من كان حاجا فعلية اتباع الحجاج في يوم وقوفهم بعرفة، ولا يتبع بلدة إن كان مخالفا للرؤية، والله تعالى أعلم.

المصدر : وكالات