أعلنت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، عن وجود خلل في برنامج تنصت سري جديد، نفذ تسجيلات جزئية وألحق ضررا بتحقيقات جارية في ملفات جنائية، فيما بعثت الشرطة الإسرائيلية رسائل للعديد م المحامين أبلغتهم بهذا الخلل.

وبحسب الصحيفة، جرت مؤخرا مشاورات في وزارة القضاء والشرطة حول التبعات القضائية لإخفاقات برنامج التنصت على الأدلة التي سُجلت بشكل خاطئ، وهذه التبعات ليست واضحة حتى الآن.

وإثر ذلك، أبلغ وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، بأنه بسبب تكرار هذا الخلل في البرنامج فإنه سيتوقف عن توقيع وثائق سرية تسمح بالحفاظ على سرية البرنامج.

وبدأت الشرطة باستخدام برنامج التنصت السري الجديد في حزيران/ يونيو العام الماضي، والذي حل مكان برنامج قديم. ويسجل هذا البرنامج محادثات هاتفية لمشتبهين بمخالفات جنائية، وبعد استصدار الشرطة تصريحا بالتنصت من المحكمة.

وبعد شهرين من بدء استخدام هذا البرنامج، تبين أن الخلل فيه يتكرر وأنه نفذ تسجيلات جزئية لمحادثات كان قسم منها ضروريا لتحقيقات جنائية جارية، وبعض هذه التسجيلات شكلت أساسا للوائح اتهام تم تقديمها. ومن شأن الكشف عن الخلل في برنامج التنصت أن يعرقل الإجراءات الجنائية.

وأفادت الصحيفة بأن الخلل في جهاز التنصت بدأ في الفترة الموازية لفضيحة استخدام برنامج التجسس الذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلي NSO، وكشفت عنه في حينه صحيفة "كلكليست".

ورغم الضجة التي أثارها تقرير "كلكليست"، إلا أن جهاز إنفاذ القانون لم يطلع وزير الأمن الداخلي السابق، عومير بار ليف، ولا الوزير الحالي بن غفير على الخلل في جهاز التنصت الجديد. وأطلع مسؤول في جهاز إنفاذ القانون بن غفير في أعقاب الرسائل التي وُجهت إلى المحامين.

المصدر : الوطنية