عاش ركاب إحدى الطائرات رعبا حقيقيا عندما فُتح باب الطائرة، وهي لا تزال تحلق في السماء، في حادثة تم تصويرها بالفيديو.

الحادث عاشه، الجمعة، ركاب طائرة تابعة لشركة "آسيانا إيرلاينز" التي كانت تستعد للهبوط في مطار قرب سيول، بكوريا الجنوبية.

 

 

وقال مسؤول في "آسيانا إيرلاينز" لشبكة "سي أن أن" للأخبار إن رجلا في الثلاثينيات من عمره كان جالسا في مقعد الطوارئ يبدو هو من فتح الباب عندما كانت الطائرة على ارتفاع 700 قدم (213 مترا) فوق الأرض، حوالي دقيقتين إلى ثلاث دقائق من الهبوط في المطار الذي يبعد نحو 240 كيلومترا جنوب سيول.

ولم يصب الركاب بأي مكروه وفق ما نقلته القناة الأميركية عن مسؤولين بالشركة.

لكن إدارة مطافئ دايجو، المدينة حيث يقع المطار قالت إن 12 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة من فرط وسرعة عملية التنفس عند مواجهتمم للرياح العاتية التي دخلت الطائرة وتم إرسال تسعة منهم إلى المستشفيات.

وقالت الشرطة المحلية إن الرجل الذي تسبب بفتح الباب اعتقل، وإنه اعترف بذلك، ، لكن لم يتضح بعد سبب قيامه بذلك.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية في بيان، إن الشرطة والوزارة تحققان مع الشخص بتهمة انتهاك قانون الطيران.

وقال البيان إن أي شخص يخالف قانون أمن الطيران، والذي يشمل الركاب الذين يشغلون الأبواب أو المخارج أو المعدات داخل طائرة، يمكن أن يُحاكم ويُحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وقالت الوزارة أيضا إنها أوفدت مشرفا على سلامة الطيران إلى الموقع للتحقق مما إذا كان هناك خلل في صيانة الطائرات.

 

 

وبحسب خطوط آسيانا الجوية، كان الطائرة تقل 200 شخص، بينهم 194 راكبا.

خبير الطيران، جيفري توماس، من شركة "إيرلاينز ريتنغس" وصف الحادثة بـ"الغريبة جدًا".

وقال لشبكة "سي أن أن" إنه من الناحية الفنية، لا يمكن فتح تلك الأبواب أثناء الطيران".

وأشار توماس إلى أن سرعة هبوط ذلك النوع من الطائرات (A321) تبلغ حوالي 150 عقدة (172 ميلا في الساعة)، ما يعني مرور رياح بسرعة فائقة داخل الطائرة.

وأضاف: "رغم أنه يبدو من غير المعقول أن الباب يمكن أن يُفتح ضد تيار الهواء، لأن ذلك مستحيل تقنيا، لكن هذا حدث بطريقة أو بأخرى".

المصدر : وكالات