شهدت جمهورية مصر العربية، عدد من حالات هجوم وافتراس الأسود على المواطنين، كان أغلبهم من عائلة الحلو الشهيرة والمعروفة بتدريب الأسود وتقديم فقراتها في السيرك القومي.

عائلة الحلو اشتهرت بترويض الحيوانات المفترسة، خصوصاً الأسود، وحققت معها نجاحات رائعة وقدمت عروضا قوية نالت إعجاب المتابعين، لكن دفع بعض أبنائها حياتهم ثمنا لهذه المهنة الخطرة والمرعبة وكاد البعض الآخر يلحق بهم لولا عناية الله.

تربت العائلة على عشق وتربية الحيوانات المفترسة وتوارثتها حتى أطفال العائلة باتوا يعيشون مع الأسود كأصدقاء ويرتبطون بعلاقات عاطفية وإنسانية كبيرة معهم.

الجد الأكبر محمد الحلو وهو بالمناسبة جد المطرب المصري محمد الحلو بدأ حياته بشراء نمر صغير، وقام بتربيته وصار صديقاً له، وأصبح مروضا له ومدربا وقدما معا فقرات وعروضا نالت الإعجاب، وبعدها ورث أبناء العائلة حب الأسود وباتوا المسؤولين عن تدريبهم في مصر حتى تم تأسيس السيرك القومي الذين يتولون إدارته.

أول حادث هجوم لأسد على أبناء عائلة الحلو كان في السبعينيات وكان من نصيب الجد الأكبر محمد الحلو عندما عاقب أسده وقام بضربه أثناء البروفات وقبل الفقرة مباشرة نتيجة تقصيره وتهاونه، ومع بداية الفقرة انتقم الأسد وهجم على الحلو فور أن أدار له ظهره، ولم يستطع أحد إنقاذه، فتوفي بعد نقله للمستشفى بأيام.

المثير في الأمر أن الأسد القاتل حزن بشدة لوفاة مدربه وامتنع عن الطعام وظل ينهش في جسده، حتى مات بعد وفاة الحلو بأسبوع.

وتعتذر "الوطنية" عن نشر فيديو لحظة هجوم الأسد على محمد الحلو، نظراً لبشاعة المشهد وحفاظاً على مشاعر العائلة، وتكتفي بنشر تفاصيل الحادث الأليم.

المصدر : وكالات