قال المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تال ليف رام، اليوم الإثنين، إن الإخطار الذي قدرتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في احتمال توحيد الجبهات المختلفة في رمضان (لبنان، وغزة، والضفة، والأقصى)، قد تحقق في ذروة عيد الفصح.

وأضاف المحلل العسكري أن "المسجد الأقصى، كما هو كان متوقع، مثل عود ثقاب أشعل النار في جبهة لبنان وغزة أيضاً. شعر المستوطنين خلال الأيام الأخيرة بمزايا المواجهة متعددة الساحات، المؤسسة الأمنية أوصت المستوى السياسي برد معتدل موجه لحماس في غزة ولبنان أيضاً في محاولة لإطفاء النار وعدم التدهور إلى حرب".

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد معرفتها أن حماس في لبنان هي التي أطلقت الصواريخ تنفست الصعداء، فيما ادعت المحافل الأمنية الإسرائيلية أن الرسائل التي وصلت من "حزب الله" بأنهم لم يقروا بقيامهم بإطلاق صواريخ ولم يعرفوا نية حماس في لبنان بتنفيذ إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات الشمال، وبدت إسرائيل مصدقة التقارير كمن وجد لقية ثمينة لجهاز الأمن والقيادة السياسية، سمح هذا المعطى بالتوصية أن يكون عنوان الرد في غزة ولبنان على حماس فقط، وسيكون منضبطاً، معتدلاً جداً، ودون التدهور إلى حرب.

وتابع: نفهم جيداً منطق إسرائيل في أنها غير معنية بحرب، وفقاً للتقديرات التي قُدمت في النقاشات الأمنية. أي رد ضد "حزب الله" قد يؤدي إلى إطلاق صواريخ دقيقة نحو إسرائيل، وستبدو الطريق إلى الحرب قصيرة، ولكن احتمالية يكون "حزب الله" الذي يسيطر على المنطقة بشكل شبه مطلق لم يلحظ ولم يعرف بنية حماس-لبنان إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، يكاد يكون سيناريو مأخوذاً من عوالم الخيال.

وذكر أنه على مدى نصف ساعة تقريباً أطلقت حماس في لبنان عشرات الصواريخ نحو إسرائيل، بشكل متزامن ودقيق جداً في ظل تسجيل تحسين مبهر في قدرة إطلاق صليات دقيقة نحو إسرائيل، تعد هذه قفزة درجة مهنية مهمة جداً في القدرات العسكرية.

المصدر : الوطنية