شارك وفد من حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، في لقاء مجموعة من العلماء بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك لشرح تطورات القضية الفلسطينية.

وضم الوفد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وخالد مشعل، وموسى أبو مرزوق وخليل الحية، بدعوة من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي.

واستعرض هنية خلال كلمته التحولات المهمة التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة، مركزًا حول المخاطر التي تتعرض لها القدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الإسرائيلية الراهنة، والتي تعد الأكثر عنصرية وتطرفًا وخطورة والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخططات السيطرة على المسجد الأقصى المبارك  للسيطرة عليه وتقسيمه زمانًا ومكانًا.

وأشاد بالدور التاريخي والمحوري لعلماء الأمة على مدار التاريخ وخاصة في دعم ونصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين المركزية، وقد شارك ثلة من كبار علماء الأمة ومن دول متعددة في اللقاء.

واستعرض جملة المتغيرات السياسية والميدانية وتصاعد مشروع المقاومة في فلسطين، مشيدًا بالصمود البطولي الذي يتمتع به الأهل في الضفة الغربية والاستعداد النفسي والجرأة والإقدام الذي أظهره المقاومون في كافة المواجهات، معبرًا عن ارتياحه للوحدة الميدانية التي تساهم فيها كافة القوى والفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقدم هنية شرحًا وافيًا لواقع الضفة المحتلة ومقاومتها الباسلة، وما تحمله من تحولات ومؤشرات إيجابية في هذا الصراع ومستقبله، وكذلك ما تمثله غزة المحاصرة من قاعدة صلبة للمقاومة واحتضانها، ودور شعبنا في كافة أماكن تواجده، مشيرًا في الوقت نفسه إلى حالة التصدع في داخل الاحتلال واعتبرها مقدمة لانهياره، وبداية التفكك على طريق الزوال بإذن الله.

بدورهم، ركز العلماء على موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وعدم التفريط بها ودعم مشروع المقاومة ضد المحتلين، ومشيدين بدور حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية، ومستحضرين الأبعاد العقائدية للقضية الفلسطينية وبحتمية الانتصار.

المصدر : الوطنية