قال زعيم تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق أبو بكر البغدادي إنه لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو على حمل السلاح من مكانة". ودعا البغدادي في تسجيل مطول أذاعه موقع الفرقان التابع للتنظيم كل مسلم في بقاء الأرض إلى الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانة حيث كان. وتكهن البغدادي في التسجيل الذي مدته 35 دقيقة "بنهاية قريبة" لحكام السعودية الذين اعتبرهم أعداء له ولدولة الإسلامية وعناصرها في كافة أماكن تواجدهم. وقال البغدادي إن حكام الخليج يشعرون بالقلق من إلتفاف المسلمين السنة حول التنظيم. وقال "لقد فضح حكام الجزيرة وفقدوا شرعيتهم المزعومة وظهروا على حقيقتهم فانتهت صلاحيتهم عند أسيادهم الصليبيين واليهود فبدأوا باستبدالهم بالصفويين الروافض" في إشارة الى المسلمين الشيعة. واضاف "إنهم يزعمون اليوم دفاعهم عن أهل السنة في اليمن ضد الروافض ألا كذبوا فما هي إلا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الإسلامية التي أصبح صوتها عال في كل مكان وباتت حقيقتها تتضح للمسلمين وبدأوا يلتفون حولها." ومني التنظيم بهزيمة كبيرة الشهر الماضي عندما طردته قوات عراقية ومسلحون شيعة من مدينة تكريت لكنه يرد حاليا بمهاجمة مصفاة بيجي وهجمات في محافظة الأنبار في غرب البلاد. ودعا البغدادي الأهالي الذين غادروا الرمادي غربي بغداد إلى العودة. وقال "عودوا إلى دياركم والزموا بيوتكم والتجئوا بعد الله الى أهلكم في الدولة الاسلامية  فستجدون فيها الحضن الدافئ والملازم الامن فانتم أهلنا ندافع عنكم وعن أعراضكم وأموالكم ونريد أمنكم وسلامتكم ونجاتكم من النار." وفي العام الماضي تضاربت تقارير حول مصير البغدادي بعدما ترددت أنباء عن إصابته في ضربات جوية امريكية. وكان البغدادي أصدر عدة رسائل صوتية منذ أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة لكنه لم يظهر سوى في تسجيل فيديو وحيد منذ أن إستولى أنصاره على الموصل في شمال العراق العام الماضي. وظهر البغدادي في ذلك التسجيل وهو يلقي خطبة في أحد مساجد المدينة مع العديد من أنصاره. وحيا البغدادي في نهاية رسالته الموالين للتنظيم في عدة دول من بينها مصر. وقال "يا جنود الدولة الإسلامية إثبتوا فإنكم على الحق واستعينوا بالصبر فإن النصر مع الصبر وإن الغلبة لمن يصبر اصبروا فان الصليبيين يستنزفون وإن الروافض يترنحون فقد بات عدوكم اليوم أضعف من الأمس وإنه يسير من ضعف إلى ضعف وقد بتم اقوياء بلا فخر فاصبروا."

المصدر :