أكدت فصائل فلسطينية في ذكرى النكبة لـ 67 أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف الوطنية وعودة الأرض والمقدسات الإسلامية من دنس الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً أن المفاوضات مع الاحتلال سبيل "الضعفاء". وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان وصل لـ"الوطنيـة" إن المصالحة الوطنية تبدأ بقطع التعاون والتنسيق مع الاحتلال والانحياز لخيار الشعب وثوابته". وأكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، "أن حصار الاحتلال لغزة جريمة، ويتضاعف جرمها حين تكون بأيدٍ تدعي وطنيتها وعروبتها، وسيحاسب شعبنا كل من ساهم في حصارها". وشدد أبو زهري على أن الأسرى في العيون، وليل الأسر زائل بهمة المجاهدين وبتوفيق الله بإذنه تعالى. وأكد أنه لا طريقة للاجئين سوى عودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها بقوة الغدر والتآمر، ولن يغفر شعبنا أبداً لكل من ساهم في جريمة التهجير. وأشار إلى أهلنا في القدس والضفة أنهم قلوبنا وعلى رؤوسنا، ويداً بيد حتى دحر المحتل. وقال إن: "إخواننا في فلسطين 1948م لهم منا كل التحية والاكبار وهم يتشبثون بالهوية وينزرعون في الأرض، وعيونهم وقلوبهم إلى القدس راحلة وإلى الحرية متعطشة". بدورها، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن كافة الأمور التي تزيد من التوتر لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف الكل الفلسطيني بشكل موحد. وأكد عضو المجلس الثوري لـ"فتح" محمد النحال أن ذكرى النكبة تجدد التمسك بحق العودة إلى أرضنا المحتلة التي اغتصبتها قوات الاحتلال وطردت أبناء شعبنا. وأشار إلى أن الأجيال الفلسطينية تتوارث حقها في العودة جيلا بعد جيل، رفضًا لمقولة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فهذه الروح العالية التي يتمتع بها أبناء شعبنا تجعلهم متمسكين بحقهم ولن يتنازلوا عنه. وأضاف النحال أن الذكرى الـــ 67 للنكبة تأتي في ظل ظروف صعبة يعيشها أبناء شعبنا في الوطن خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة والذي أدى إلى تشريد مئات الآلاف من المناطق الحدودية واستشهاد وإصابة الآلاف. من جانبها، دعا حزب الشعب الفلسطيني للعمل الجاد نحو تصويب الأداء الفلسطينية على كافة المستويات، واعتماد استراتيجية المقاومة الوطنية لتعزز من صمود شعبنا ونضاله وترسخ إيمانه بمشروعه  الوطني. وطالب الحزب بالعمل المشترك والجاد والفوري من أجل إنهاء الحالة التي يعانيها شعبنا ونظامه السياسي بسبب الانقسام والمناكفات السياسية. وأكد الحزب في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه أن أي مساعي تستهدف حقوقنا الأساسية سيتصدى لها شعبنا وسيفشلها وأن كافة المحاولات لاستغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يئن تحت وطأتها مئات آلاف العمال والفقراء والمهشمين من أبناء شعبنا، لن تكون ممرا آمنا لكل من يسعى للمس بالمشروع الوطني الفلسطيني. وشدد على ضرورة فتح أفاقًا جديدا لتحقيق الأهداف الوطنية في التحرر والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي التي احتلت عام 67م وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقه أبناء شعبنا اللاجئين في العودة لديارهم التي هجروا عنها عام 1948 طبقا للقرار 194 . كما دعا الحزب في بيانه إلى مواجهة المخاطر الحقيقة التي تتهدد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وما يتعرض له خاصة في مخيمات سوريا ولبنان بدورها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن "زمن الانكسار والهزيمة وفرض الإملاءات قد ولى بلا رجعة، بل جاء زمن العز والانتصار والكرامة، جاء زمن أن يدفع الاحتلال أثمان باهظة على جرائمه المتواصلة بحق كل ما هو فلسطيني"، وأكدت المجاهدين في بيان لها وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، أن انتصارات المقاومة كفيلة بمسح آثار النكبة الأليمة وتحرير الأرض كل الأرض. وحملت الأمم المتحدة والدول الكبرى المسئولية الأدبية والأخلاقية والإنسانية عما لحق بشعبنا من ويلات وعذاب وتشريد. وقالت الحركة إننا: "اليوم نعيش آثار النكبة الـ67 وأمتنا مازالت تعاني من كثرة الصراعات الداخلية والانقسام والانشغال عن قضيتها المركزية والاحتلال يستعلي ويستكبر ويزيد بطشه ضد كل ما هو فلسطيني ". وأوضحت ان حق العودة إلى أراضينا المحتلة هو حق جماعيا وفرديا لا يسقط بالتقادم ولا يستطيع احد مهما كانت صفته ان يتنازل عنه مهما كانت الظروف وهو لب الصراع. وطالبت جماهير امتنا الإسلامية والعربية إلى رص صفوفها ونبذ خلافاتها وتوحيد جهودها نحو الاحتلال الإسرائيلي عدوهم الأكبر والذي يستفيد من خلافاتهم. ودعت الحركة جميع أبناء الشعب بكل أطيافه إلى وحدة الصف واستغلال انتصارات المقاومة بانتزاع مكاسب سياسية نحو تحرير كل الأرض والحفاظ على كل الانجازات التي حققه المجاهدون. من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها نهج المفاوضات والمشاريع السياسية التصفوية التي تستهدف قضيتنا الوطنية “التي أدت  إلى اضعاف مكانة الحقوق والقضية الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي”. وقالت الجبهة في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه في ذكرى النكبة إنها ترفض أي محاولات للعودة للمفاوضات واستبدال هذا المسار الذي ندعو إلى مغادرته نهائياً بالعمل على تدويل الصراع، والتوجه إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لوضع آليات ملزمة لإنفاذ قراراتها ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية. وأضافت  أنها ترفض التسليم بنتائج النكبة والتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، موضحةً أن أن التمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام  1967 وعاصمتها القدس، ومقاومة المحاولات الرامية إلى المسّ بحق العودة  هي جوهر الحقوق التي قررتها الشرعية الدولية، والجسر الواصل مع الحقوق التاريخية لشعبنا في فلسطين. ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إلى تحمّل مسؤولياتها في تقديم كافة الخدمات للاجئين الفلسطينيين أينما تواجدوا باعتبارها هيئة دولية أنشئت لهذا الغرض، ولا يحق لها أن تقوم بتقليص خدماتها تحت أي مبررات أو ذرائع ما دام هناك لاجئ واحد لم يعود لأرضه بعد. وأشارت إلى أن حركة المقاطعة والتضامن الدولي المتزايدة مع شعبنا الفلسطيني، وقبول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، يستدعي حشد وتنظيم الطاقات والجهود وتوفير كل الإمكانات من أجل الاستمرار في محاصرة الاحتلال وتقديم قادته للمحاكمة.

المصدر :