تصدرت قضية إعادة ليونيل ميسي إلى "كامب نو" الحديث على طاولة قادة برشلونة خلال الأسابيع الماضية مع وجود حلول فعلية لمسألة اللعب المالي النظيف في الليغا، بعودته دون الإخلال بهذه القواعد. 

ويبحث النادي عن بدائل وحلول يمكن أن تنجح في إقناع ليو بالعودة إلى ما كان منزله، إذا كانت إرادته عدم تجديد عقده مع باريس سان جيرمان الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.  

ولا يزال رئيس برشلونة خوان لابورتا يحلم باستعادة النجم الأرجنتيني، بعد التجربة السيئة، في صيف 2021، عندما أكد له أن كل شيء يسير بشكل صحيح لضمان تجديده، اضطر في النهاية إلى فتح الباب له ليغادر إلى باريس. 

ويستكشف النادي طرقًا لتقديم عرض مقنع وواقعي لميسي في حال أراد أخيرًا مغادرة باريس، والشيء المنطقي والطبيعي هو أن برشلونة سيجد صعوبة في صياغة عرض تنافسي، بالنظر إلى أنه "الأفضل" حاليًا في العالم وقائد الأرجنتين بطلة العالم.  

لكن بما أنه سيصبح متاحًا مجانًا قريبًا، يمكن أن يطمح ليونيل إلى عقد كبير إمّا مع باريس سان جيرمان ناديه الحالي أو مع نادٍ آخر يتمتع بقدرة مالية عالية.  

لكن برشلونة يعاني من ضغط الليغا لتقليص الرواتب بأكثر من 200 مليون يورو، فإن إقناع ميسي بالعودة، من الأول من يوليو/تموز المقبل، يبدو صعبًا خاصة في ظل توتر علاقته مع لابورتا رغم لقاء خورخي ميسي والد ووكيل أعمال نجله مع رئيس برشلونة إلا أن هذا اللقاء كان باردًا نوعًا ما. 

لحظة مثالية 

ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن تحليل خيار ميسي داخل برشلونة ، مهما بدا معقدًا يبدو ممكنًا خاصة في ظل العلاقة الجيدة مع كيان برشلونة، بمعنى آخر، إذا قرر ليو أن ما يريده هو العودة إلى برشلونة مع عائلته لتوديع نادي مسيرته ، فقد حان الوقت الآن لتحقيق ذلك. 

نموذج جديد 

عودة محتملة لليو ستعني نموذجًا جديدًا في العلاقة بين ميسي وبرشلونة، لأن خطة النادي لها قيود مالية وشروط رياضية، وعلى مستوى الراتب، يجب أن يتكيف ليونيل مع راتب يناسب وضع "اللعب النظيف" في النادي. بالطبع، يشير النادي إلى حل تخيلي لمنح اللاعب هامش ربح جيد: توافق على أنه يجمع نسبة مئوية مما يمكن أن يولده هو نفسه بعودته. وهناك نطاق واسع، من بعض فوائد تكريمه في المستقبل (التذاكر، حقوق البث التلفزيوني، الترويج)، إلى الفوائد الناتجة عن الرعاة التي ستتواكب مع عودته الافتراضية إلى نادي برشلونة، نظرًا لكونها قصة ذات تأثير عالمي ، يمكن فهم أن بعض العلامات التجارية المهمة ستسعى لربطها ببرشلونة بعد عودة ميسي، مثلما حدث في باريس سان جيرمان عندما انضم له ميسي مما جذب 10 رعاة جدد للنادي. 

وعلى المستوى الرياضي، لا يوجد خلاف على جودة وكفاءة ميسي وقدرته، لكن من الصحيح أنه في سن السادسة والثلاثين يجب أن يتكيف مع دور مختلف (لا يلعب كل المباريات على سبيل المثال) ومع فريق يصفه تشافي هرنانديز بأنه "عائلة" يمكن أن يتكيف سريعًا. 

تشافي لطالما أشاد بليو وراهن علنًا على عودته، وليس لديه شك في أنه إذا أراد العودة فإن ميسي سيتكيف مع النظام السائد، لكن الأرجنتيني لا يزال قائدًا طبيعيًا في الملعب وفي غرفة الملابس، حيث كان أول قائد يتولى القيادة في الملعب، أي أنه يجب عليه أن يتكيف مع عدم خوض كافة المباريات. 

ميسي في انتظار باريس سان جيرمان 

في غضون ذلك لا يزال اللاعب في انتظار قرار اللاعب سواء بالبقاء أو الرحيل، ويجري والده محادثات مع باريس سان جيرمان الذي يريد بقاءه رغم الخروج من دوري أبطال أوروبا.  

وفي الدوحة، حيث يقيم أولئك الذين يحكمون باريس سان جيرمان، فإن استمرارية ليو هي الهدف و الأولوية القصوى للنادي، ولكن في باريس هناك بعض الصعوبات مع "اللعب النظيف" بعد سنوات من الاستثمارات الكبيرة. تكيف ميسي مع الحياة في باريس ومن الواضح أنهم سيستمعون إلى عرض النادي الباريسي كأولوية. 

غرفة الملابس متحمسة 

غرفة ملابس برشلونة تتحدث بصراحة عن عودة محتملة لميسي، وأيضًا بشروط مواتية، وسيكون من الغريب بالتأكيد أن يتحدث لاعب كرة القدم ضده، مع العلم أن الموضوع معقد للغاية، ولكن لا أحد يرغب بتفويت نهاية سعيدة في قصة الحب بين ميسي وبرشلونة. 

المصدر : ارم نيوز