كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، عن أن الدول الأوروبية ترسل بعض الرسائل والممثلين الرسميين للقاء قيادات الحركة في غزة، لكنها تعلن في نفس الوقت أنها تتحدث أو تجري اتصالات غير رسمية. وأكدن أن هذه اللقاءات سوف تستمر على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي بات يدرك أن حماس تمثل الأغلبية في الشارع الفلسطيني، وعليه فإن "ادعاءاتهم للديمقراطية تستدعي منهم التواصل مع الحركة". وقال الزهار خلال حوار مع وكالة "فارس" الإيرانية، إن ما يحدد قرب حركته من أي مكون من مكونات العالم الإسلامي هو مدى دعمه لبرنامج المقاومة الفلسطينية. وأكد أن درجة القرب والبعد من أي نظام سياسي أو جماعة في العالم، يتحدد بحجم دعمهم لبرنامج المقاومة، مشيرا إلى حرص حركته على علاقات جيدة مع كافة مكونات العالم الإسلامي. وأوضح الزهار في أن مشاركة حماس في السلطة المتمثلة في إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة، جاء بهدف تحويلها لأداة داعمة للمقاومة دون الاعتراف باتفاقيات أوسلو. وحول اعتراف الفاتيكان أمس رسميًا بدولة فلسطينية، قال الزهار:" هذا موقف رمزي ومهم، ولكن في الحقيقة لا يكفينا". وأكد أن الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ليست كل الأراضي الفلسطينية، وأن من يعيش على الأراضي المحتلة في الداخل يجب أن يعيش الحرية من الاحتلال. وبخصوص الزيارات الرسمية التي نظمها دبلوماسيون أوروبيون إلى غزة مؤخرًا، بيّن أنها كانت "لتوصيل رسائلنا عن برنامج المقاومة دون لبس". وشدد على أنهم "لا يعولون كثيرًا على الموقف الرسمي الأوروبي". وحول الزهار على ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الخميس (14/4) عن أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي طالبت "إسرائيل" بالتعاون معها في التحقيقات حول العدوان الأخير بغزة، وتهديدها بأنه في حال لم تقدم أجوبة حول اقتراحها، فسيتم فتح تحقيق من جانبها وسيتم الاعتماد على ادعاءات الفلسطينيين، قال إن :" هذه خطوة يجب البناء عليها، ولكن يجب ألا نعلق آمالًا كبيرة على المجتمع الدولي". ويرى الزهار أن المقاومة حققت إنجازات، في الوقت الذي فشلت فيه مسيرة السلام والتفاوض مع الاحتلال. وقال إن ،" بعد هذه السنوات الطوال ثبت بالدليل القاطع فشل برنامج التفاوض في الحفاظ على الوطن؛ رغم أنه كان قبل العام 1948 من يؤمن بالعمل المسلح والتفاوض مع بريطانيا للحفاظ على الوطن".

المصدر :