حذرت حركة فتح من مغبة المواجهة المباشرة مع الجماعات الاستيطانية والشرطة الإسرائيلية يوم الأحد القادم، خلال "مسيرة الأعلام العبرية" أو "رقصة الأعلام". ووافقت المحكمة العليا الإسرائيلية الإثنين الماضي، السماح لجماعات استيطانية ويمينية تنظيم المسيرة، داخل أزقة البلدة القديمة بحماية ما يقارب الـ3500 عنصر من قوات الاحتلال. وأكد المتحدث الرسمي لحركة فتح في القدس رأفت عليان في بيان صدر الخميس، أنه "في الوقت الذي تمنع وتقمع به حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية فعاليات إحياء الذكرى الـ67 للنكبة في مدينة القدس، "فإنها تشرعن المسيرات الاستفزازية في الذكرى الـ48  على احتلال القدس بشقيها الغربي والشرقي وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها واعتبارها عاصمة إسرائيل الأبدية، وما يسمي بـ" يوم توحيد القدس"، بحيث أنها ضمت القدس - في خطوة غير معترف - بها من المجتمع الدولي وبعدها تبنت قانونا بتاريخ 30 تموز 1980 أعلنت فيه المدينة المقدسة "عاصمتها الابدية والموحدة". وأضاف، "أن هذه المسيرة والتي من شأنها أن تشل الحركة داخل البلدة القديمة ليس على صعيد إغلاق المحلات التجارية ومنع السكان الخروج من منازلهم أو العودة إليها فحسب وإنما بذلك هي تمنع المُصليين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك وتحقق هدفها بإفراغه ليكون هدفا سهلا للمستوطنين من أجل اقتحامه وأداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية بداخله". وعلى صعيد متصل، أشار عليان إلى أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد أعلن في العام 2011 وخلال احتفاله داخل البلدة القديمة بما تسمى ذكرى الـ44 "لتوحيد القدس" في حينها، عن منحه بقيمة مئة مليون دولار من أجل التطوير السياحي والتكنولوجي للمؤسسات الإسرائيلية في شطري المدينة، وأن الحكومة الاسرائيلية مرتبطة ببناء القدس التي هي قلب الأمة، في إشارة منه كانت إلى استمرارية الاستيطان اليهودي في ا"لقدس الشرقية" من أجل تحقيق حلمهم "بالقدس الكبرى". وعلى صعيد آخر، استهجن عليان ما أصدره القضاء الإسرائيلي بالحكم الفعلي على أمين سر القدس سابقا عمر الشلبي بالسجن مدة تسعة شهور، بعد أن أدانته بممارسة التحريض من خلال شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". وأضاف، " هذا يدل على مدى حالة التخبط وعدم الاستقرار والخوف الدائم الذي تعيشه حكومة الاحتلال الإسرائيلي".  

المصدر :