بحث رئيس الوزراء رامي الحمد الله مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كراينبول، آخر التطورات بخصوصهم اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم. واستمع الحمد الله خلال استقباله بمكتبه في رام الله الخميس، لكراينبول عن أوضاع اللاجئين في مخيم اليرموك، واطمأن على حالة اللاجئين الذين بقوا فيه بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أكثر من 60% من المخيم. وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة تحمل مؤسسات المجتمع الدولي مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إنقاذ أهل المخيم، مؤكدًا على إجراء القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس كافة الاتصالات لوقف معاناة مخيم اليرموك. وأشاد الحمد الله بدور وكالة الغوث في دعم عملية إعادة الإعمار، خاصة الإشراف على إصلاح المنازل المهدمة جزئيا، وذلك من خلال المنحة السعودية، مشيرًا إلى أن المواطنين اللاجئين وغير اللاجئين سيستفيدون من هذه المنحة. كما أطلع الحمد الله عددًا من قناصل الدول المقيمين في نيويورك عند استقبالهم في رام الله، على تطورات الوضع الراهن، ومستجدات العملية السياسية، وإعادة اعمار قطاع غزة. ووضع رئيس الوزراء القناصل في صورة "الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهلنا في القطاع نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير، واستمرار الحصار، مشددا على اضطلاع حكومة الوفاق بمسؤولياتها في تلبية احتياجات المواطنين في كافة اماكن تواجدهم خاصة في غزة. وجدد الحمد الله مطالبته الدول المانحة بالإيفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة، مؤكدًا أن تسريع عملية إعادة الإعمار يحتاج إلى جهود إضافية خاصة على صعيد إدخال مواد البناء والإسراع في دعم مشاريع بناء البيوت المهدمة. وأكد على التزام القيادة بحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، واستعدادها لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، مجددًا مطالبته مؤسسات المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، ووقف الانتهاكات بحق المواطنين وممتلكاتهم وبشكل خاص في القدس. وأوضح الحمد الله للوفد أن الجهة الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع إسرائيل هي منظمة التحرير، منوهًا إلى أهم قضايا الحل النهائي والتي تتضمن قضية اللاجئين والحدود والأمن والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

المصدر :