أعلنت وسائل إعلام سورية وأخرى مقربة من حزب الله اللبناني أن قوات الجيش النظامي حققت تقدماً ضد مقاتلي المعارضة في منطقة جبلية إلى الشمال من دمشق ، وهو ما يعزز قبضة الرئيس بشار الأسد على منطقة حدودية هامة. تأتي المكاسب في منطقة القلمون الجبلية ضد جماعات من بينها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في وقت يعاني فيه الأسد من انتكاسات كبيرة في مناطق أخرى لاسيما في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله ومصادر مطلعة على الوضع إن الجيش السوري ومقاتلي الحزب سيطروا على تلة موسى وهي أعلى قمة في المنطقة وإنه يجري تأمين المنطقة. وأضافت المصادر إن هذه الخطوة تكفل فعليا السيطرة على المنطقة كلها التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن دمشق.وقال أحد المصادر "الآن لم يتبق إلا المرحلة النهائية للعملية." ونسب التلفزيون السوري الرسمي الفضل في التقدم للجيش و "المقاومة اللبنانية" في اعتراف علني غير معتاد بدور حزب الله في المعركة بمنطقة تستخدمها قوات المعارضة لنقل الإمدادات بين سوريا ولبنان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع ومقره في بريطانيا إن شدة قصف حزب الله أجبرت الكثير من المسلحين على الانسحاب. وكان الهجوم الذي وقع في مناطق تبعد حوالي 50 كيلومترا إلى الشمال من دمشق متوقعا منذ فترة لكنه كان في انتظار انتهاء فصل الشتاء. ويتعامل الهجوم مع أحد المخاطر التي يواجهها الأسد الذي فقد السيطرة على أجزاء من شمال وشرق البلاد في الصراع. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع خلف 220 ألف قتيل. (أ ف ب)

المصدر :