يسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس لإقناع دول الخليج العربية المتحالفة مع واشنطن بما فيها السعودية بان الولايات المتحدة ملتزمة بأمنها رغم المخاوف العميقة لدى الزعماء العرب من الجهود الامريكية للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران ويلتقي أوباما في قمة هامة تعقد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند مع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت وقطر والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لمناقشة التعاون الامني. ولهذا المكان أهمية تاريخية، ففيه التقى الاسرائيليون والفلسطينييون في 1978 وسط تكتم كبير لإجراء مفاوضات ادت الى توقيع مناحيم بيغين وانور السادات اتفاقات كامب ديفيد. وستخيم على اللقاء توترات بسبب السياسة الأمريكية ازاء ايران وسوريا وانتفاضات الربيع العربي كما خيم على القمة بالفعل قرار بعض الدول المشاركة بممثلين ينوبون عن زعماء الدول. وقرر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الغياب عن القمة، وإيفاد ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة لتغيب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة. وقال البيت الأبيض إن هذه القرارات لا تنم عن فتور أو صد، وصور القمة على إنها اجتماعات عمل لا مناسبة لالتقاط الصور. ويشعر الزعماء العرب بالقلق من أن يؤدي قرار رفع العقوبات عن ايران في اطار اتفاق نووي الى تمكين طهران من العمل على زعزعة استقرار المنطقة. وتجري الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى محادثات مع طهران للحد من أنشطة برنامجها النووي. وتحتاج الإدارة الأمريكية لكسب تأييد مجلس التعاون الخليجي للاتفاق،  للمساعدة في إقناع الكونجرس المتشكك بأنه يحظى بدعم واسع النطاق في المنطقة. وكان أوباما قد بحث جهود الولايات المتحدة للوصول الي اتفاق نووي دولي مع إيران اثناء محادثات في البيت الابيض مع اثنين من كبار الزعماء السعوديين وحرص على التهوين من شأن غياب الملك سلمان الذي قرر الأسبوع الماضي عدم المشاركة في القمة. (رويترز/فرانس برس)

المصدر :