قالت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الخميس إنه يستدل من القراءة في وثيقة الخطوط العريضة لحكومة نتنياهو الرابعة، انها لا تشمل التزاما بـ"حل الدولتين للشعبين"، او ابداء استعداد للموافقة على قيام الدولة الفلسطينية. وأضافت "هآرتس" أن  الوثيقة التي تم تقديمها الى الكنيست، امس، تتحدث بشكل فضفاض عن هذه المسالة حيث جاء فيها "ان الحكومة ستدفع العملية السياسية وتسعى الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ومع كل جيراننا". وتابعت  الصحيفة لا يختلف هذا البند، تقريبا، عما جاء في الخطوط العريضة لحكومتي نتنياهو في 2009 و2013، حيث لم يرد فيهما أي التزام بحل الدولتين. وأضحت أن السبب وراء ذلك  يرجع إلى معارضة الكثير من نواب الليكود واحزاب اليمين المشاركة في الائتلاف الحكومي لمبدء حل الدولتيين. وتبين الوثيقة أن "الحكومة ستسعى الى دفع العملية السياسية من خلال الحفاظ على المصالح الامنية، التاريخية والقومية لإسرائيل" وانه "اذا تم التوصل الى اتفاق كهذا فسيتم طرحه امام الحكومة والكنيست للمصادقة عليه دون حاجة الى اجراء استفتاء عام". يشار الى انه في الوقت الذي لم يتغير فيه موقف الحكومة الاسرائيلية  من المسالة السياسية في الخطوط العريضة، الا أن مكانة اسرائيل الدولية شهدت تغييرا، فمنذ الانتخابات الأخيرة تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأن يثبت نتنياهو في سياسته واعماله والتزام حكومته بحل الدولتين.  

المصدر :