طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، بالتدخل الدولي والأمريكي لوقف التصعيد الإسرائيلي الجنوني، والذي يهدد بتفجير ساحة الصراع، ويقوّض فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.

وقالت الوزارة في بيان لها: "إنها تتابع بشكل يومي انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وتصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين التحريضية المعلنة مع الجهات والمحاكم الدولية كافة، مشيرةً إلى اقتحام مدينة نابلس، فجر اليوم، بحجة حماية مليشيات المستوطنين بمشاركة عضو كنيست متطرف، وما يسمى رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة المتطرف يوسي داغان".

واعتبرت، أن استباحة جيش الاحتلال عموم المناطق الفلسطينية المحتلة، ترجمة عملية لبرنامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ولمواقفه المعلنة، خاصة الموقف التحريضي الذي صرح به أثناء زيارته وحدة "دودوفان" الإجرامية، إذ قال فيه: (في كل حل أو سيناريو مستقبلي لا بديل عن سيطرتنا الأمنية على الأرض)، في تأكيد جديد على أن نتنياهو يرى نفسه احتلالًا أبديًا لأرض دولة فلسطين، وينكر باستمرار حق الفلسطينيين في سيادتهم على أرضهم، في محاولة إسرائيلية رسمية متواصلة لتكريس نظرية نتنياهو العسكرية في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه، كبديل للحلول السياسية للصراع.

وتنظر الوزارة بخطورة بالغة لدعوات وقرارات الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، بمضاعفة تصاريح حمل السلاح للمستوطنين لخمسة أضعاف، وأيضًا قرارات الوزير المتطرف سموتريتش، وأتباعه لتعميق وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر العشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

كما واعتبرت الوزارة أن تصريحات نتنياهو ومواقفه بترجماتها الميدانية على الأرض، تأتي بعيد زيارة الوفد الأميركي رفيع المستوى للمنطقة، في تحد واستخفاف بالجهود الأميركية والإقليمية المبذولة لوقف أو تخفيض مستوى التصعيد، تمهيدًا لتحقيق التهدئة.

المصدر : الوطنية