قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن "تل أبيب" ستحصل على السلام بشكلٍ عملي مع الفلسطينيين عقب الانتهاء من "الصراع العربي الإسرائيلي".

وأضاف نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية: "عندما ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال، أعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحصل على سلام عملي معهم"، منوهًا إلى أن الناس يمكن أن "يعلقوا" السلام على المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه اختار نهجا مختلفا.

وردا على مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن المستوطنات في الضفة الغربية يمكن أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع، أشار نتنياهو إلى "نجاح اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب"، رافضًا فكرة أن توسيع المستوطنات يعيق آفاق السلام.

وأضاف: "تجولت حولهم (الفلسطينيين)، وذهبت مباشرة إلى الدول العربية وصاغت مفهومًا جديدًا للسلام.. لقد أقمت أربع اتفاقيات سلام تاريخية ، اتفاقيات إبراهيم، وهو ضعف عدد اتفاقيات السلام التي سبق لي أن أبرمها في 70 عامًا.. تم الجمع بين السنوات".

وتعليقًا عمّا يمكن أن تمنحه "إسرائيل" للفلسطينيين، قال نتنياهو: "حسنا، أنا بالتأكيد على استعداد لأن يكون لديهم كل السلطات التي يحتاجونها لحكم أنفسهم، لكن ليس أيا من القوى التي يمكن أن تهددنا وهذا يعني أن إسرائيل يجب أن تتحمل المسؤولية الأمنية الغالبة".

وجاءت تعليقات نتتياهو عقب حالة التوتر التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، بعدما ارتكبت "إسرائيل" مجزرة بشعة في مخيم جنين بالضفة الغربية والتي أدت إلى استشهاد ١٠ فلسطينيين بنيران الاحتلال.

وردًا على العملية الإسرائيلية البشعة، نفذ شاب فلسطيني "خيري علقم" عملية في مدينة القدس أدت إلى مقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجراح.

وذكرت القناة “12”، أن المنفذ تمكن من إفراغ مشطين من الرصاص في ساحة العملية وذلك عبر مسدس نصف أوتوماتيكي، وقام باستبدالها بالمشط الثالث وانسحب من المكان بعد إطلاقه النار على رؤوس المستوطنين في شارع قريب من كنيس يهودي في حي “نفيه يعكوف” شمالي القدس.

 

المصدر : الوطنية