أدانت دول عربية وإسلامية، الخميس، المجزرة الإسرائيلية التي وقعت في مخيم جنين هذا الصباح وأدت لاستشهاد 9 مواطنين وإصابة نحو 20.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها، إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية، والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية عن السيطرة، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.

وجددت التأكيد على أن "استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية، يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويقوض من كافة الجهود التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". 

ودعت، "كافة الأطراف الدولية المحبة للسلام، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ السلام والأمن الدوليين، والقيام بمسؤولياتها لنزع فتيل العنف في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين".

وطالبت مصر بضرورة احترام قواعد القانون الدولي، ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ومسؤوليات إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال

من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، هذه الجريمة، مؤكدًا على موقف المجلس، الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ضد هذه الجريمة النكراء والمستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية لهم

كما أدان البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي الدموي على مدينة جنين ومخيمها، محملًا حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث، والذي يؤدي إلى مزيد من التوتر والعنف، وتفجير الأوضاع في المنطقة.

وطالب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، والبرلمانات العربية والأوروبية بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث في جنين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وندد البرلمان العربي في بيانه، بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، خاصة منذ تولي حكومة نتنياهو الحكم، معتبرا أن عدم محاسبة الاحتلال هو ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، في تحد سافر للقانون الدولي والشرعية الدولية

فيما اعتبرت الخارجية القطرية، هذا العدوان امتداد لجرائم الاحتلال الشنيعة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مطمئنا أكثر من أي وقت مضى لعدم المساءلة والإفلات من العقاب، ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وقتل المدنيين ومن ضمنهم الأطفال والنساء والمسنين، واستباحة المستشفيات والمرافق المدنية الحيوية.

وحملت الوزارة سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية اتساع دائرة العنف التي ستنتج عن هذا التصعيد الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن الالتزام بالقوانين الدولية والقضايا الإنسانية لا يمكن تجزئتها أو تطبيقها في مكان ما من العالم، ونسيانها أو تجاوزها في مكان آخر، لأن في ذلك ازدواجية غير مقبولة، ولأن حرمة دماء الناس وحقوقهم متساوية مهما اختلفت الأماكن.

وقالت إنه لم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتفضيل سياسات القوة وفرض الأمر الواقع على مبادئ العدالة والإنصاف.

وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية

من ناحيتها، أعربت الخارجية التركية، عن قلقها حيال التوتر المتزايد والخسائر في الأرواح التي تحدث كل يوم تقريبا، خاصة في الضفة الغربية.

ودعت الوزارة في بيانها، السلطات الإسرائيلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فعال لمنع تصعيد التوتر في المنطقة ومنع وقوع خسائر في الأرواح.

المصدر : وكالات