سارعت مختلف الدول العربية للايضاع لمواطنينها بخصوص "بسكويت أوريو" الذي أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، بعد إعادة تداول لتغريدة من الشركة الأم توضح أن البسكويت حرام بسبب استخدامه لمواد مخالفة للشريعة الإسلامية، الأمر الذي دفع الكثيرين للتساؤول عنه، هل هو حرام أم حلال؟.

وبدأت القصة بسؤال أحد مستخدمي "تويتر"، على الصفحة الرسمية للشركة، عما إذا كان "أوريو" حلالًا، والذي أجابت عليه بالنفي، ثم حذفت التغريدة بعد أن سببت جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ المسلمون حول العالم بطرح العديد من الأسئلة، حيال مكونات "أوريو"، حيث قال ريتد بلاك: "مرحبًا أوريو، رأيت منشورًا على (فيسبوك)، يشير إلى أن هذا البسكويت ليس حلالًا، فهل يحتوي على منتجات الخنزير أو الكحول؟"، في حين قالت ميسون: "سمعت أن الكحول موجود في مستخلص الفانيلا الذي يضاف إلى أوريو".

كما قالت ويني: "ولكن موقعكم يقول أن أوريو منتج نباتي، فكيف يمكن ألا يكون حلالًا؟"، في حين قال عبد الله: "على الرغم من أن مستخلص الفانيلا في بعض البلدان يحتوي على آثار قليلة من الكحول، إلا أنه حلال لأسباب فقهية".

وكتبت صفحة Muslim lives matter: "إذا قالت شركة أوريو إن منتجاتها ليست حلالًا فهناك سبب حتما، حتى لو كان هذا البسكويت نباتيًا، ولكنه قد يحتوي على الكحول، عمومًا، إذا كنت غير متأكد إن كان منتج ما حلالًا أو حرامًا، فيجب أن تبتعد عنه لئلا ترتكب إثمًا".


كما دافع البعض عن منتجهم المفضل، موضحين أن هنالك فرقًا بين عدم مطابقة منتجات شركة ما للمواصفات الحلال، وبين عدم حيازتها لشهادة "حلال" معتمدة، وقال علي: "دعونا نوضح الفكرة، اتصلت بالشركة، وقالوا إنها غير حائزة على شهادة (حلال)، لذا يجب عليها الإجابة بهذه الطريقة، ولكن هذا لا يعني بأن منتجاتها حرام".
 

وأكد متحدث باسم شركة Mondelez، في تصريح نقله موقع "غالف نيوز"، أن التغريدة التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، ضللت المستهلكين في البلدان الإسلامية، بسبب اقتطاع جزء منها يوضح أن أوريو ليس حلالًا فقط في كندا والولايات المتحدة، وأضاف: "جميع منتجات أوريو المباعة في دول مجلس التعاون الخليجي حلال، ومتوافقة تمامًا مع القوانين والمواصفات القياسية المحلية، نحن دائمًا نسعى لتزويد عملائنا بمنتجات بأفضل جودة ممكنة، وتوفير المعلومات حول المكونات بشكل واضح على العبوة، ليعرف الناس ما يلائم أنظمتهم الغذائية".

وأكدت مهندسة التصنيع الغذائي يارا حيدر في تصريحات صحفية، أن المنتجات التي تصدّر لبلدان أخرى، تصنع طبقًا لمواصفات البلد المستورد، أي أن المنتج المصدّر لبلد إسلامي، يجب أن يكون "حلالًا"، خاليًا من منتجات الخنزير ومشتقاته ومن الكحول، لأن المواصفات القياسية في هذا البلد تنص على ذلك.

وأوضحت حيدر، أن المنتجات الحلال يجب ألا تحتوي على منتجات الخنزير أو الكحول ومشتقاتهما، مثل دهن الخنزير، الجيلاتين الحيواني، لأنه قد يكون مستخلصًا من جلد الخنزير، ومستخلص الفانيلا لأنه يحوي على الكحول، وقالت: "يستعاض عن الجيلاتين الحيواني في المنتجات الحلال، بجيلاتين نباتي، وعن مستخلص الفانيلا، بالفانيلين الذي يعتبر بديلًا عن الفانيلا وغير حاو على الكحول، وهو الموجود في منتجات أوريو التي تصدر للدول الإسلامية".

المصدر : وكالات