عانى عشرات الملايين من الأمريكيين أمس الجمعة من درجات حرارة شديدة الانخفاض وعاصفة ثلجية أدت لانقطاع التيار الكهربائي، فيما تم إلغاء تجمعات العطلات تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن نحو 200 مليون شخص تلقوا إرشادات أو تحذيرات أمس الجمعة. كما ذكر خبراء الأرصاد أن خريطة الأرصاد "ترسم إحدى أعلى درجات التحذير والإرشاد بالنسبة للطقس الشتوي على الإطلاق".

ومع اشتداد العاصفة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع للمراسل الرياضي الأمريكي، مارك وودلي، الذي طُلب منه تغطية الأحوال الجوية بعد إلغاء المناسبات الرياضية.

وحصدت مقاطع المراسل ملايين المشاهدات، ولكن ليس بسبب المعلومات حول الأحوال الجوية، وإنما بسبب طريقة سخريته من عمله خلال العاصفة الثلجية.

 

 

وقال في أحد المقاطع في إجابته على سؤال المذيع له "مارك، كيف تشعر وأنت هناك؟"، ليرد عليه "مجددا، يراودني نفس الشعور الذي أحسست به قبل 8 دقائق عندما سألتني السؤال ذاته".

وأضاف مارك: "عادة ما أقوم بتغطية الأخبار الرياضية، ولكن تم إلغاء كل شيء هنا.. أعتقد أنه لم يكن هناك وقت أفضل ليطلبوا من مراسل رياضي أن يأتي أبكر بخمس ساعات من موعد استيقاظه، ويطلبوا منه الوقوف تحت الثلوج والهواء والبرد".

وتابع خلال حديثه: "لدي أخبار جيدة وسيئة، الجيدة أنني ما زلت أستطيع أن أشعر بوجهي في الوقت الحالي، والسيئة أتمنى لو أنني لا أستطيع ذلك!".

وخلف انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 1.4 مليون منزل وشركة في الظلام، وفقا لموقع يرصد تقارير المرافق. كما تم إلغاء نحو 3900 رحلة جوية داخل أو خارج الولايات المتحدة، ما تسبب بالمزيد من الفوضى، بينما يسعى المسافرون للعودة إلى الديار لقضاء العطلات مع أسرهم.

كذلك أغلقت بعض المطارات، بما فيها مطار سياتل تاكوما الدولي، مدرجاتها.

وامتدت العاصفة الهائلة من الحدود إلى الحدود. ففي كندا، ألغت شركة "ويست غيت" جميع الرحلات الجوية في مطار تورونتو بيرسون الدولي.

 

 

وفي المكسيك، وقف المهاجرون بالقرب من الحدود الأمريكية وسط درجات حرارة شديدة البرودة، بينما كانوا ينتظرون قرار المحكمة العليا الأمريكية بشأن ما إذا كان سيتم رفع قيود فترة جائحة كورونا التي تمنع الكثيرين من طلب اللجوء، وموعد تنفيذ الرفع.

 

المصدر : وكالات