الوطنية – أحمد قلجة

تبدأ فعاليات ما يسمى بـ "عيد الأنوار" التلمودي في دولة الاحتلال يوم الأحد ١٨ ديسمبر، ويستمر حتى ٢٦/ ديسمبر 2022، بعد دعوات الجماعات اليهودية المتدينة والصهيونية الدينية للجمهور الإسرائيلي لتكثيف عمليات اقتحام المسجد الأقصى، وإيقاد الشمعدان، والصلاة التلمودية فيه.

ووجد الاحتلال الإسرائيلي تلك الأعياء فرصة لا يمكن تفويتها لزيادة وتيرة عدوانه واقتحاماته للمسجد الأقصى.

وتزايدت هذه الأيام الدعوات من قبل جماعات الهيكل التي وضعت سلسلة اغراءات للمستوطنين من بينها النقل المجاني لاقتحام الأقصى ضمن فعاليات عيد الأنوار التلمودي.

وتأتي تلك الأعياد والمحاولات الحثيثة من قبل المستوطنين لزيادة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى لتغيير الوضع القائم بالمسجد من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني.

مخطط لمزيد من الاقتحامات

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حماده، إن الاحتلال يواصل عدوانه على المسجد الأقصى في اطار مخطط ليستهدف المسجد الأقصى والقدس بشكل عام.

وأضاف حماده، خلال حديثه لـ "الوطنية"، أنه منذ بداية احتلال فلسطين تستغل "إسرائيل" أي مناسبة من أجل أن تزيد من وتيرة اقتحامات.

وتابع: كما أن الحالة الجديدة السياسية الموجودة لدى الاحتلال من أقزام صغار وصلوا إلى سدة الحكم جراء تحريضهم على القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك كل ذلك نعتبره في أطار العدوان المباشر والخطير على المسجد الأقصى المبارك.

فتيل مواجهة

من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن المساس في المسجد الأقصى المبارك يشكل استفزاز وعدوان على الأمة العربية والإسلامية بكاملها.

وأضاف شهاب، خلال حديثه لـ "الوطنية": نحن اليوم نقول بما يجري هو بمثابة إشعال فتيل مواجه جديده مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية.

استغلال لتحقيق التقسم الزماني والمكاني

إلى ذلك، قال الباحث في شؤون القدس بسام ابو سنينة، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلال هذه المناسبات الدينية والوطنية من أجل تحقيق واقع جديد داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أبو سنينة، خلال حديثه لـ "الوطنية": نحن نعلم جيدا أنه منذ العام 2015 حتى هذه اللحظة الاحتلال الإسرائيلي للأسف الشديد استطاع أن يحقق ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني وفرضه بفعل القوة وفعل الأمر الواقع الآن الاحتلال الإسرائيلي هو يعتقد واهمًا أن الفرصة مواتية من أجل تحقيق ما يسمى بالتقسيم المكاني.

وتشتعل نيران الصراع بشكل شبه يومي في المسجد الأقصى ومحيطه، ومن المرجح أن تتأجج وتتسع مع حكومة "نتنياهو ابن غفير" القادمة التي تلوح بفرض السيادة اليهودية على المسجد.

 

المصدر : الوطنية - أحمد قلجة