هددت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن، "إسرائيل" بتجميد جزء من المساعدات العسكرية لها، وفق ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية "مكان"

وقالت الهيئة، إن التهديد الأمريكي لـ "تل أبيب" جاء عقب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بنيامين نتنياهو التفاوض مع الفلسطينيين.

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، عن تمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية مع حلفائه من الأحزاب اليمينية بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من نوفمبر الماضي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، الليلة الماضية، إنه أبلغ الرئيس يتسحاق هرتسوغ، خلال اتصال هاتفي إنه نجح في تشكيل حكومة جديدة، وذلك قبل دقائق من منتصف ليل الأربعاء الموعد النهائي الممنوح له لتشكيل حكومة.

وتضم حكومة نتنياهو بالإضافة إلى حزبه، الليكود، الحزبين الحريديين "شاس" و"عوتسما يهوديت" بالإضافة إلى الحزبين اليمينيين المتطرفين "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، ومدعومة من ائتلاف مكون 64 عضو كنيست.

وكتب نتنياهو في تغريدة على ((تويتر)) أنه "بفضل الدعم الشعبي الهائل الذي تلقيناه في الانتخابات الأخيرة، تمكنت من تشكيل حكومة تعمل لصالح جميع مواطني إسرائيل".

وفاز نتنياهو في انتخابات الأول من نوفمبر، حيث حصلت كتلته على 64 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدًا. ومن المقرر أن تؤدي حكومة نتنياهو الجديدة اليمين الدستوري بحلول الثاني من يناير وفقا للقانون الإسرائيلي.

ولم يوقع نتنياهو اتفاقات ائتلافية نهائية مع قادة أحزاب القوة اليهودية والصهيونية الدينية وشاس ويهدوت هتوراة ونوعام.

وعلى غير المتوقع شهدت المفاوضات التي قادها نتنياهو لشكيل الائتلاف صعوبة كبيرة نظرا لمطالب قادة الأحزاب اليمينية، إذ استمرت لمدة 38 يوما.

ووفقا للاتفاقات الأولية مع الأحزاب، سيحصل زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير، على وزارة الأمن القومي وهي نفسها وزارة الأمن الداخلي ولكن بسلطات أوسع.

في حين سيحصل زعيم حزب (ناعوم) آفي ماعوز المعروف بآرائه المناهضة لمجتمع الميم (المثليين) منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء وسيكون مسؤولا عن سلطة جديدة تسمى "سلطة الهوية اليهودية الوطنية".

وسيحصل بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) الذي يدعو إلى ضم أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، على سلطة على الإدارة المدنية، وهي الهيئة التي تسيطر على جزء كبير من الحياة اليومية في أراضي السلطة الفلسطينية.

كما وعد نتنياهو زعيم حزب (شاس) اليهودي المتشدد أرييه درعي، بالحصول على حقيبتي الداخلية والصحة خلال النصف الأول من ولاية الحكومة، ثم يتولى بعد ذلك وزارة المالية للنصف الثاني.

لكن درعي أدين في أوائل عام 2022 بتهمة الاحتيال الضريبي وحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرا مع وقف التنفيذ مما يجعله غير مؤهل للخدمة في منصب وزاري بموجب القانون الإسرائيلي.

ويحاكم نتنياهو، وهو أطول رئيس وزراء حكما في تاريخ إسرائيل في قضايا فساد.

المصدر : الوطنية