نعت الفصائل الفلسطينية، صباح يوم الخميس، الشهيدين محمد السعدي أبو الأيمن (26 عامًا)، قائد كتيبة جنين، ونعيم جمال الزبيدي (27 عامًا)، واللذين ارتقيا فجر اليوم، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحام مخيم جنين.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان: "نترحم على أرواح الشهيدين البطلين محمد السعدي ونعيم الزبيدي الذين ارتقيا خلال مواجهتهم للاحتلال الصهيوني في جنين ومخيمها".

وتوجه القيادي رضوان، بالتحية للمقاومة المتصاعدة في جنين البُطولة والتي تدافع عن القدس والأقصى وعن كل فلسطين، مؤكدًا على أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستكون وقوداً لتصعيد المقاومة والإشتباك مع هذا الاحتلال، وإن جريمة الإغتيال التي جرت في جنين لن تمر دون حساب.

وشدد على أن المقاومة ستجد الطريقة المناسبة للرد على هذه الجريمة، متوجهًا بالتحية لشعبنا الفلسطيني الذي يلتف خلف خيار المقاومة، وندعو شعبنا الفلسطيني إلى تصعيد الإشتباك والمواجهة مع هذا الاحتلال.

كما وأكد على أننا لن نسمح بتغيير الوقائع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح للاحتلال باستمرار عبثه بمسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فدونه الدماء والأرواح.

ونعى المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق عز الدين، الشهيدين الزبيدي والسعدي، قائلًا: "إن القائدين السعدي والزبيدي ارتقيا إلى العلا في عملية اغتيال جبانة نفذتها القوات الخاصة الإسرائيلية في مخيم جنين”.

وشدد في تصريح صحفي اليوم، على أن “المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهلنا ومقاومينا في مخيم جنين فجر هذا اليوم، لن تمر مرور الكرام وسيدفع هذا المحتل المجرم ثمن جريمته النكراء”.

وأضاف” ستبقى جنين ومخيمها الباسل عصية على الإنكسار، فبسالة المقاومين وصمود أهلنا هناك كفيلان بإفشال كل مخططات الاحتلال وأعوانه لوأد انتفاضة شعبنا المسلحة والتي ستبقى شوكة في حلق المحتل.

وأكد على أنّ الاحتلال أوغل بدماء شعبنا الفلسطيني من الخليل إلى رام الله ونابلس وصولًا إلى جنين الثورة والثوار التي ستكون مقبرة له بإذن الله.

بدورها، أكدت لجان المقاومة الشعبية في بيان لها، أن دما الشهيدين ستبقى منارة تضيئ طريقة الحرية والنصر لكل الأحرار والثوار حتى تطهير أرضنا من دنس القتلة الصهانية.

كما وشددة كرة المجاهدين في بيان لها على أن السياسة البائسة التي ينتهجها العدو في اغتيال قادة المقاومة في الضفة لن تثني المقاومين عن مواصلة طريق الاشتباك والمقاومة، بل ستزيد شعبنا ومقاومتنا قوة وصلابة للجم هذا العدوان الغاشم من المحتل الغاصب.

فيما دعت حركة الأحرار في بيان لها، كافة ثوار وأبطال ومقاومي شعبنا وكل من يحمل السلاح في الضفة للتقدم والاشتباك مع الاحتلال في مختلف الساحات والميادين ثأراً لدماء الشهداء، مؤكدةً أنه لا أمن ولا أمان لهذا الاحتلال على أرضنا.

من جانبها، أعلنت حركة "فتح" والقوى الوطنية والاسلامية في جنين، اليوم الخميس، الاضراب الشامل حدادا على روحي الشهيدين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، ودعت التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات، الى الالتزام بالاضراب.

وبارتقاء الشهيدين الزبيدي والسعدي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري 2022 إلى 210 شهداء، بينهم 158 شهيداً في الضفة الغربية، و52 شهيداً في قطاع غزة.

المصدر : وكالات