تهميش
ويعمل الشاب خالد أبو عصر " 20 عامًا " بجهد كبير على ترتيب ألواح "الزينجو" بشكل دائري حول بيت والده المُتنقل "الكرفان" لحماية نفسة وعائلته من الحيوانات البرية التي لا تفارق المنقطة. وكلما نظرت إلى خالد تشاهده ملتفتًا إلى منزلهم الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، حيث تظهر علامات الغضب الشديد عليه جراء تهميش المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان أوضاعهم المأساوية مع قدوم فصل الصيف، فق قوله. ويقول خالد لـ"الوطنيـة" إن الاحتلال دمره منزله بدون رحمة، " والمنظمات الدولية تتوعدنا وتتلاعب بمشاعرنا الانسانية بدون رحمة أيضا". وتساءل خالد " كيف يمكن لإنسان بشري أن يعيش في منطقة صحراوية جبيلة مليئة بالحشرات الزاحفة والحيوانات البرية التي لا تهدأ طوال الليل ؟". ورغم علامات الغضب الممزوجة بقلت الحيلة، يرى خالد أن العيش في الكرفان بعد أن أوقفت "أونروا" بدلات الإيجار أمرًا إجباريًا وليس اختياريا. وغادر خالد متوجهًا لبيت أحد أقربائه لإقناع أسرته بالعيش في الكرفان بشكل مؤقت متضمنا على عاتقة مسؤولية سلامة الجميع من الحشرات والحيوانات البرية. وتعهدت الدول العربية المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بالمساهمة بنحو 5.4 مليارات دولار، ساهمت فيها قطر بمليار دولار لإعادة إعمار القطاع بعد التدمير الذي تعرض له جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.الحصار
أما الحاجة أم أحمد السعودي "48 عامًا" التي كانت تراقب ما يفعله خالد لحماية منزله، دعت الجميع إلى الصبر والاحتساب حتى يحقق الله أمرًا خيرًا ليجمع المتضررين. وتأمل بأن تخرج الدول العربية من أزماتها وتلتفت إلى قضية فلسطين وترفع الحصار عن غزة وتساعد المكلومين واصحاب المنازل المدمرة.المصدر :