نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري برام الله إلى سجن عسقلان.

وأفاد إعلام الأسرى، في بيان له، أن إدارة السجون نقلت الأسير أبو حميد إلى سجن عسقلان لمدة 24 ساعة للقاء زملائه الأسرى في مشهد مؤثر وحزين سيطر على الأسرى بعد رؤيتهم للوضع الصحي له.

وأكد أن الحالة الصحية للأسير أبو حميد تتدهور بشكل متسارع جدا وظهرت على وجهه ويديه أوراما سرطانية وهو في حالة صحية خطيرة للغاية.

وفي رسالة لأسرى سجن "عسقلان" بعد لقائهم بالأسير المريض ناصر أبو حميد، قالوا: "تمكنّا من الضغط على إدارة السّجون لنقل الأسير القائد ناصر أبو حميد لزيارة رفاقه الذين مكثوا معه أطول مدة خلال فترة اعتقاله الحالية".

وأضاف الأسرى: "في ساحة وزنازين سجن "عسقلان" صدحت حناجر الأسرى، بالنشيد الوطنيّ، وهتفوا للحرّيّة في مراسم استقبال الأسير القائد ناصر المصاب بالسرطان".

وتابعوا: "اختلطت مشاعرنا علينا ولم نتمكّن من تعريفها بدقة، أهي حفاوة اللقاء بالبطل؟ أم لقاء الوداع الأخير قبل أن يترجّل الفارس عن صهوة جواده".

وأردفوا: "كل ما رأيناه أمامنا جسداً هزيلاً يكاد لا يقوى على الحركة وبطلًا شامخاً ثابتاً، لم ينحني من المرض، ولم تهزه رياح المحتل، ويكسره قيد الحقد، شاحذاً لهمم الرجال، ورافعاً لمعنوياتهم التي قد تأثرت عند البعض من هول المشهد أمامهم، فالصورة في الأذهان ليست كما شوهدت".

وأشاروا إلى أن "ناصر فكان كما في كل المواقف، مدركاً لرسالة القائد المناضل، فأوصى رفاقه بالوحدة والمضي قدماً على درب التحرير".

 

المصدر : الوطنية