أصدر مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، الاثنين تقريرًا تناول الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة خلال 2014، وقال المركز في تقريره السنوي إن القدس شهدت عدة أحداث كبيرة خاصة في النصف الثاني من العام. وركّز التقرير على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والشهداء والاعتقالات، واعتداءات المستوطنين، والاستيطان وعمليات الهدم والإبعادات عن القدس، وانتهاك حق التعليم، وقمع الفعاليات المختلفة.

المسجد الأقصى

وذكر التقرير أن أكثر من 12 ألف متطرف إسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى خلال العام الماضي، ومنح الاحتلال فيه صلاة الجمعة 17 مرة، كما اقتحمته قوات الاحتلال 17 مرة أيضًا، واعتقلت أكثر من 2200 فلسطيني من القدس، وهدمت  100 منشأة وشردت 250 مواطنا. وأضاف، أُغلق المسجد الأقصى 41 مرة، حيث منعت فيه بعض الفروض، وأغلقت معظم أبوابه باستثناء أبواب "حطة والسلسلة والمجلس"، وحُرم المواطنين من الدخول والخروج إليه بحرية. ورصد التقرير إبعاد 300 فلسطينياً عن الأقصى، خصوصًا في نيسان الماضي حيث أبعد العشرات من الشبان والفتية عن المسجد، موضحًا أن فترات الإبعاد تراوحت بين 3 إلى 90 يومًا (قابلة للتجديد).

الاعتقالات

وسجل التقرير أن عام 2014 شهد ارتفاعًا ملحوظًا بعمليات الاعتقال العشوائية، مشيرًا إى أن الاحتلال شكّل في تموز الماضي "وحدة خاصة" لتنفيذ الاعتقالات للحد الاحتجاجات والمواجهات في القدس.
ورصد التقرير اعتقال حوالي 2250 مقدسياً، بينهم 700 قاصر (70 منهم لم تتجاوز أعمارهم الـ 13 عاماً)، و69 سيدة، بينهم 3 طالبات مدارس، و15 تتراوح أعمارهم بين (45-72 عاما).

هدم منشآت

وأضاف القرير أن بلدية القدس التابعة للاحتلال هدمت منشآت سكنية وتجارية وأسوار في أحياء المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، مجبرة العديد من المقدسيين على تنفيذ قرارات الهدم بأيديهم، بعد التهديد بالسجن وفرض غرامات إضافة إلى دفع أجرة الهدم. وأوضح أن الاحتلال هدم 6 بنايات سكنية و18 منزلًا، وأدت عملية الهدم إلى تشريد حوالي 250 مقدسيا وأزال 20 قبرا من مقبرة الشهداء في باب الأسباط، بدعوى أن الأرض مصادرة لسلطة الطبيعة. وأكد التقرير توزيع إخطارات هدم على المقدسيين شملت كافة الأحياء، ويف آخرالعام الماضي وزع الاحتلال اخطارات هدم عشوائية، شملت منازل قديمة قائمة قبل احتلال القدس، وأخرى مبنية وحاصلة على تراخيص من البلدية، ومنازل قائمة منذ أكثر من 30 عاما.

اعتداءات المستوطنين

وأفاد التقرير أن المستوطنين نفذوا خلال العام الماضي جرائم اختطاف وقتل وحرق بحق الطفل محمد أبو خضير في شهر تموز الماضي، وقتلوا المواطن يوسف الرموني شنقا أثناء عمله  بالقدس الغربية في شهر تشرين ثاني، وهم ضمن عشرة شهداء سقطوا بنيران القوات الاسرائيلية. ورصد التقرير أكثر من 80 اعتداء  في القدس الشرقية والغربية، ومهاجمة المحلات التجارية بالقدس الغربية للاعتداء على العاملين العرب فيها، إضافة إلى ترديد الهتافات العنصرية ضدهم.

انتهاك حق التعليم

أما في شأن الانتهاكات بحق التعليم، رصد التقرير بقاء المشاكل التعليمة في القدس خلال عام 2014، تمثلت بنقص الغرف الصفية، وعدم بناء مدارس جديدة من قبل بلدية الاحتلال ، مما اضطر الأهالي تسجيل أبنائهم في أماكن بعيدة عنهم. وأضاف أن الاحتلال اقتحم المدارس واعتقال طلبتها أثناء توجههم إليها، إضافة إلى رش المياه العادمة عليها بصورة متعمدة.

تقيد الرأي

واقتحم الاحتلال حسب القرير، العديد من المراكز والنوادي والمؤسسات قبيل تنظيم فعالية أو نشاط، وتعمدت قمع معظم الفعاليات التي نظمت في القدس، والتي تزامنت مع المناسبات الوطنية والعامة، وأضاف أن الاحتلال قمع فعاليات لمناصرة للأسرى والأقصى وغزة، وفضّ مسيرة ليوم المرأة والأرضمظاهرات في ذكرى النكبة والنكسة، ومسيرات مناهضة "لمسيرة الأعلام الإسرائيلية"، وفعاليات للأطفال في شوارع القدس، ولماراثون رياضي، ولفعالية "سلسلة القراء" الثقافية. وتابع التقرير أن الاحتلال منع المسيحيين من استقبال بابا الفاتيكان خلال زيارته في شهر أيار الماضي، محددًا تحركاتهم والاعتداء عليهم واعتقال بعضهم أثناء تجمعهم لإلقاء التحية عليه.

الاستيطان

وفي ملف الاستيطان، ذكر التقرير مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، كما طرحت مشاريع أخرى، وموافقة على بناء 2610 وحدات استيطانية في "جفعات هماتوس" و500 وحدة  في "رامات شلومو"، وطرح طرح مناقصات لبناء 2239 وحدة استيطانية أخرى. وحسب تقارير إسرائيلية فإن عدد المستوطنين ارتفع من 2500 مستوطنا الى 2750 مستوطنا، وذلك بعد الانتهاء من مشاريع  بناء مستوطنات وسيطرة على منازل.

المصدر :