تعتبر إسبانيا واحدة من أكثر الدول التي أعطت حريات لمواطنيها المثليين، بعد الاعتراف القانوني بالمساكنة غير المسجلة بين الشركاء المثليين في جميع أنحاء البلاد وبالشراكات المسجلة في مدن ومجتمعات معينة منذ 1994 و1997، شرّعت إسبانيا كلا من زواج المثليين وحقوق التبني للأزواج المثلية في عام 2005، وبهذا تكون أسبانيا البلد الأوروبي الأول الذي يسمح بالأمرين معا.

فبعد مرور أيام قليلة على انتخاب البابا الجديد بنيدكت السادس عشر وما رافق ذلك من صحوة دينية كاثوليكية في كل أنحاء العالم، عادت اسبانبا ذات الأغلبية الكاثوليكية الرومانية الى واجهة الاحداث من جديد.

هذه المرة لا يتعلق الأمر بعمليات أرهابية كتلك التي حدثت في مدريد ولا بأحداث العراق، وانما بشيء مغاير تماما. ف

فقد صادق البرلمان الاسباني بأغلبية صوتين لصالح قانون يسمح للمثليين بالزواج وتبني الأطفال أيضا. وقد صوت لصالح القرار 138 نائباً في البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الاشتراكي، فيما صوت 136 ضد المشروع وامتنع 6 عن التصويت. وقبل أن يدخل هذا القرار في الأشهر القليلة القادمة حيز التنفيذ، لا بد من تصديق مجلس الشيوخ عليه. هذا التشريع يمنح الأزواج والزوجات وبشكل قانوني نفس الحقوق والواجبات سواء كان الطرفان من نفس الجنس أو من جنس مختلف.وبهذا تصبح اسبانيا البلد الأوروبي الأول والوحيد الذي يسمح بزواج المثليين وتبنيهم للأطفال.

ومن الجدير بالذكر أن بلجيكا وهولندا تسمحان بزواج المثليين فقط بدون السماح لهم بتبني الأطفال. وقد جاء هذا القرار مفاجئا للكثيرين، لا سيما وأن اسبانيا ما زالت تحتفظ بتقاليد اسرية محافظة ويلعب الدين فيها دورا مهما في الامور الحياتية اليومية.

المصدر : الوطنية