خسر التحالف الماليزي الذي حكم البلاد لعقود قوته أمام الكتل الحزبية المنافسة، فيما لا يزال بإمكانه العودة إلى السلطة بناء على تحالفات ما بعد الانتخابات.

ووفقا للنتائج الأولية للانتخابات العامة التي أجريت أمس السبت، فإن من بين الخاسرين الآخرين في الانتخابات رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد (97 عاما)، والذي تولى رئاسة الحكومة مرتين، والذي يقود حركة ملاوية منفصلة.

وعانى التحالف الذي قادته المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة التي حكمت ماليزيا حتى عام 2018، من اضطرابات في تأرجح واضح أمام دعم التحالف الوطني بزعامة رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين.

يخشى كثير من الماليزيين القرويين الذين يشكلون ثلثي الشعب الماليزي البالغ تعداده 33 مليون نسمة من أنهم قد يفقدون حقوقهم في ظل تعددية أوسع.

وكانت كتلة زعيم المعارضة أنور إبراهيم متقاربة مع تحالف محيي الدين.

وتتنافس في الانتخابات التشريعية المبكرة 6 كتل حزبية رئيسية، أبرزها: تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان بقيادة رئيس الوزراء الحالي)، وتحالف الأمل (بزعامة أنور إبراهيم)، وتحالف العقد الوطني (يقوده رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين).

وينحصر السباق بين تيارين سياسيين: الأول يدعو للإصلاح ومكافحة الفساد بقيادة زعيم المعارضة أنور إبراهيم، والثاني يدعو إلى عودة الاستقرار السياسي والحفاظ على حقوق الأغلبية الملايوية المسلمة، وتتصدره الجبهة الوطنية التي حكمت البلاد أكثر من 6 عقود، وخسرت الانتخابات الماضية بسبب شبهات الفساد.

وكان رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب تعرض لضغوط متزايدة من فصائل في ائتلافه الحاكم، لحل البرلمان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والدعوة إلى انتخابات مبكرة كانت مقررة بعد منتصف العام المقبل 2023.

وقال زعيم المعارضة خلال حملته الانتخابية إنه "واثق إلى حد ما" من أن ائتلافه سيفوز بأغلبية بسيطة في البرلمان، في حين أعرب رئيس الوزراء صبري يعقوب عن ثقته في أن ائتلافه (تحالف باريسان) هو الذي سيشكل الحكومة الجديدة.

المصدر : وكالات