أثارت قناة الأجواء الجزائرية غضب عارم في الجزائر خلال الساعات الماضية، بعد الفضيحة الكبيرة التي قامت بها من خلال بث فيلم ساخن يحتوي على مشاهد جنسية إباحية كاملة عبر شاشتها الفضائية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشهد بكثافة، وسط حملات غاضبة ضد القناة واستنكار شديدا لما فعلته من تجاوز في حق القيم والعادات الجزائرية.

وبحسب الفيديوهات والمشاهد المتداولة للفيلم، فقد ظهر في المشهد ممثلة عارية بشكل كامل لحظة إقامة علاقة جنسية مع أحد الممثلين المشاركين في العمل.

وسرعان ما أثار ذلك تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، وتعليقات تراوحت بين الغضب والاستنكار، والتعبير عن الصدمة مما حدث.

سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية ، قررت مساء الإثنين وقف بث قناة “الأجواء” الجزائرية، التي فجرت ضجة واسعة بعد بثها فيلما احتوى على مشاهد إباحية.

 

وحسب ما أعلنه التلفزيون الحكومي فإن “قرار غلق قناة الأجواء، وبشكل نهائي، جاء لبثها محتوى مخل بالحياء، يتنافى مع قيم المجتمع الجزائري وديننا الحنيف”.

بدورها، أصدرت قناة الأجواء بياناً عبر حسابها الرسمي على الفيس بوك قالت فيه : "تطبيقا لقرار سلطة ضبط السمعي البصري يتوقف نهائيا بث قناة الأجواء، تتأسف و تعتذر قناة الأجواء من كل مشاهديها و عامة الشعب الجزائري عن الخطأ الفادح المرتكب".

وتابعت القناة : "تفتخر قناة الأجواء و هي بصدد إعلان رحيلها نهائيا بوطنيتها و خطها الوطني و دفاعها عن الجزائر و الجزائريين، إضافة إلى المجهودات التي بذلتها من أجل إيصال صوت المواطن البسيط و تقديم خدمة عمومية لكل فئات الشعب".

وأردفت القناة: " نفتخر بكوننا مدرسة إعلامية تكون على يدها إعلاميون يتألقون اليوم في مختلف وسائل الإعلام العمومية أو الخاصة، مدرسة كان بابها في العمارة رقم 7 بشارع البطل العقيد عميروش دائما مفتوحا أمام طلبة كلية علوم الإعلام والإتصال من أجل إجراء التربصات، معايشة العمل الصحفي في الميدان، إنجاز المذكرات ، ذات المدرسة تكون فيها عدد لا يحصى من المصورين والمركبين من خريجي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني السمعي البصري بأولاد فايت او المدارس الخاصة، كل هؤلاء يشكلون دون مبالغة نواة القنوات الجزائرية الخاصة، نفتخر بكل أفراد العائلة ونتمنى لهم ولمؤسساتهم الحالية كل التوفيق ".

وليست هذه المرة الأولى التي تغلق فيها السلطات الجزائرية قناة تلفزيونية، حيث أنه في يونيو/حزيران 2021، قررت سلطة ضبط السمعي البصري توقيف بث قناة الحياة، بعد استدعاء مديرها هابت حناشي.

وجاء هذا القرار بعد بثها حلقة من حوار أجراه مدير القناة هابت حناشي مع النائب البرلماني السابق نورد الدين أيت حمودة، الذي أدلى بتصريحات “مسيئة” لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر.

وفي أغسطس/آب من العام نفسه، قررت السلطات الجزائرية وقف بث قناة “لينا” بسبب طريقة معالجتها لمقتل الشاب، جمال إسماعيل، في ولاية تيزي وزو.

وكانت وزارة الاتصال الجزائرية قد أكدت في بيان، أنه تقرر “الغلق النهائي للقناة التلفزيونية “لينا”، استجابة لطلب سلطة السمعي البصري.

المصدر : وكالات