وزعت مؤسسة السمع والبصر للتنمية والتأهيل خلال حفل كبير أقيم في غزة مساء السبت كفالات على 500 يتيم و100 أرملة من أبناء وزوجات شهداء الحرب الأخيرة، وبدل إيجار لـ70 مواطن لمن تدمرت منازلهم في الحرب. وأطلقت الجمعية على هذه المشاريع حملة " سواعد الخير لإغاثة قطاع غزة" بتمويل من أهل الخير في قطر وصندوق أوفيد بواسطة الدكتور مازن الهاجري والداعية فاطمة العلي. وحضر الحفل، وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، والقيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، ومدراء الجمعيات الخيرية، وعدة شخصيات اعتبارية، إضافة لعدد كبير من عوائل وأسر الأيتام. وقال الوزير الحساينة: إنه “لشرف عظيم بالوقوف أمام عوائل وأسر الشهداء رغم ألامهم ومعناتهم بفعل الدمار الهائل التي خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع”، مؤكدا أن الحكومة مستمرة بالسعي لتحقيق الوحدة وإعادة إعمار البيوت المدمرة. وشكر الحساينة كافة الدول العربية التي تشارك في إعادة الإعمار وعلى رأسهم دولة قطر. بدوره، أكد رئيس مجلس ادارة مؤسسة السمع والبصر سامر مهاني أن مؤسسته خيرية وليست ربحية وتحاول تقديم المساعدات والإغاثات للأسر المكلومة، مشيراً إلى أنها نشأت لخدمة أطفال الصم واليوم تظهر بكفالة الأيتام في القطاع بمساعدات نقدية. وأوضح أن اليوم يأتي استكمالاً لسلسة من المساعدات للأيتام ومتضرري الحرب، موضحاً أنها تشمل 50 دولارًا شهريا لكل يتيم و 100 دولار شهرياً لكل أرملة وتستمر الكفالة مدة عام كامل . وتابع “عندما أصبحت ظروف شعبنا صعبة، توجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي حيث وقفنا معه في أول يوم في الحرب الأخيرة وقدمنا المساعدات له”. وذكر أن المؤسسة بدأت نشاطها عام 2011 بعد زيارة الدكتور مازن الهاجري لقطاع غزة، فهو المشرف العام على نشاط المؤسسة ووسيط الخير بين أهل الخير في قطر وتقديم المساعدات لقطاع غزة عبر عمل المؤسسة. وأشار إلى أن البروفيسور الهاجري أجرى زراعة (130) قوقعة إلكترونية لأطفال غزة بتبرع كامل من أهل الخير في دولة قطر، مقدماً الشكر لهم. وبين أن المؤسسة تأسست لتكون المؤسسة الأولى والوحيدة في فلسطين التي تقوم بزراعة القوقعة الإلكترونية ورعاية زارعيها وتأهيلهم بعد العملية، وهم فئة كانوا صمّاً. بدوره، قال البروفيسور الهاجري في كلمة مسجلة إن شرف عظيم له أن يكون وسيط في العمل الخيري، وأضاف " أشكر الله أن مكنني أن أكون وسيط الخير من أهل قطر إلى المستحقين من أيتام وأرامل غزة". وتابع " كنت أتمنى أن أكون معكم في هذا الحفل المبارك، لكن الظروف تحول دون أن أكون معكم، لكن قلوبنا مع أهلنا في غزة".

المصدر :