طالب السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أحمد المذبوح الأحد، بمنع حجز وتقييد حرية المهاجرين الفلسطينيين داخل المعتقلات البلغارية. ودعا المذبوح خلال لقائه رئيس دائرة العلاقات الثنائية، ورئيس مديرية الشؤون القنصلية في الخارجية المقدونية لإطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا من السجون البلغارية. وأكد السفير أن عدد المهاجرين يقدر بنحو 40 شخصياً من الرجال والشبان، بينهم أربعة مع أطفالهم. وشدد على أهمية تحسين ظروف المحتجزين الفلسطينيين الموجودين في مركزي الحجز في منطقة غازي بابا، ومنطقة فيزبيغوفا في العاصمة المقدونية سكوبيا. والتقى المذبوح مع عدد من المحتجزين الفلسطينيين من أجل التوصل إلى إطلاق سراحهم بعد محاولة تهريبه، مطالباً السلطات بالعمل على تقصير مدة النظر بالقضايا المتعلقة بالمحتجزين. وأكد السفير أن زيارته تأتي بطلب من القيادة الفلسطينية، لحل المشاكل التي وقعوا فيها خلال نزوحهم وللتخفيف قدر المستطاع من ظروف الحجز، وتحسين الغذاء الذي يقدم لهم، وإطلاق سراحهم من المركز. وقال السفير نقلًا عن المحتجزين إنهم: "يعانون من ظروف صعبة للغاية داخل المركز، ولا يسمح لهم بالخروج إلى الهواء الطلق لفتره طويلة، كما وأن الطعام الذي يقدم لهم غير كافٍ". وضع السكرتير الدائم للصليب الأحمر المقدوني، سوزانا باونوفسكا بصورة الوضع في مركز الحجز، مطالبًا بتدخلها لإدخال بعض الحالات المرضية للمستشفى، لتلقي العلاج اللازم وتقديم الدواء للحالات التي تعاني من أمراض مزمنة. من جانبه، أكدت باونوفسكا حرصها الشخصي على متابعة الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا سريعا. وأعلمت السفير أن منظمة الصليب الأحمر المقدوني ستقوم بوضع لوحات بعدة لغات على الطرقات التي يسلكها اللاجئون لتحذيرهم من مخاطرها وعدم سلوكها. كما وسيتم وضع عدد من الطواقم الطبية التابعة لهم على نقاط العبور بين مقدونيا واليونان، وبين مقدونيا وصربيا، لتقديم المساعدة الطبية للاجئين وقت الحاجة.

المصدر :