نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مسؤولين في "إسرائيل"، تأكيدهم استبعاد وزيرة الطاقة كارين الهرار، ورئيس مجلس الأمن القومي أيال حولاتا، أي إمكانية لتطوير حقل مارين للغاز قبالة سواحل غزة.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإنه لن يتم تطوير حقل الغاز الفلسطيني حتى تبت الحكومة الاسرائيلية الجديدة في الأمر بعد انتخابات الكنيست المقررة في الأول من نوفمبر المقبل.

وبالأمس، كشفت مصادر فلسطينية، رفيعة المستوى، أن هناك تقدم واضح وملموس في المباحثات الجارية لإضافة شريك جديد إلى ائتلاف الشركات التي تملك رخصة تطوير حقل الغاز الفلسطيني في المياه الفلسطينية قبالة سواحل غزة.

وبحسب خبراء، فإن كمية الغاز التي سيتم استخراجها مهمة للاقتصاد الفلسطيني، وستشكل نقلة نوعية، غير أنها لن تحول فلسطين إلى دولة غنية.

وأشار الخبراء، نقلا عن مصادر محلية، إلى أن الأولوية في الغاز سيتم إعطائها للسوق الفلسطيني، وخصوصا شركات توليد الكهرباء الفلسطينية، مما سينعكس إيجابا على حل مشكلة الكهرباء في غزة بعد تجهيز البنية التحتية، وتحويلها للعمل على الغاز، بالإضافة الى أن شركة فلسطين لتوليد الكهرباء تعمل على مشروع اقامة محطة كهرباء في شمال الضفة الغربية وتحديدا جنين، بحيث ستولد 430 ميجاواط، أي حوالي 40% من احتياجات فلسطين.

كما رجح الخبراء، بأن يؤدي استخراج الغاز إلى تحسين وضع الموازنة العامة للدولة.

ونفت المصادر، الأنباء التي تم تداولها بخصوص حصول "إسرائيل" على أي أرباح أو عوائد من هذا المشروع، مؤكدة أنها خارج المباحثات بين صندوق الاستثمار وشركة CCC والشركة المصرية وخارج موضوع التطوير.

ووفقا للمصادر والخبراء، فإن اتفاق تطوير حقل الغاز مشروع وطني الأهم والأكبر اقتصادياً منذ تأسيس السلطة الوطنية، ومردوده ينعكس على الجميع، مبينين أنه لن يخضع لأية محاصصات فصائلية.

وكانت وكالة "فرانس برس" للأنباء، قد كشفت في وقت سابق، عن مفاوضات تجريها السلطات المصرية، مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، لاستغلال الغاز الموجود قبالة سواحل قطاع غزة، المكتشف قبل 22 عاما، في حقل "مارين غزة 1".

وأكد مصدر مصري، أن بلاده تجري اتصالات مع كل الأطراف لتطوير حقل غاز غزة والاستفادة منه، مبينا أنه سيدعم الاقتصاد الفلسطيني.

ووفقا لوكالة الأنباء، فإن السلطة الفلسطينية كانت قد كلفت شركة "بريتش غاز" البريطانية بأعمال التنقيب على شواطئ القطاع عام 1999، لتكتشف بعد عام واحد حقل الغاز "مارين غزة1" الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن شاطئ غزة.

 

المصدر : وكالات