كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتحسب لمحاولة نقل الاحتلال المعركة إلى القطاع للهروب ومحاولة تهدئة الأوضاع في الضفة، وسط رفع حالة التأهّب الأمني والعسكري خشية عمل غادر.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مصدر في المقاومة، إن الاحتلال قد يفكر، حالياً، بنقل المعركة إلى قطاع غزة، في ظلّ عجزه عن السيطرة على الوضع في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفتح الباب أمام خيارات يمكن أن يذهب إليها الاحتلال في المجالَين العسكري والأمني.

في الإطار ذاته، كشف المصدر أن فصائل المقاومة ناقشت، خلال اجتماعها الأخير، تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة وفي الضفة، ورفعت، على إثر ذلك، من جهوزيتها واستعدادها لأيّ طارئ، كما اتخذت مجموعة من الإجراءات الأمنية والعسكرية لتلافي ضربة مفاجئة من قِبَل جيش الاحتلال.

وتتزامن الإجراءات هذه مع تحريض كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضدّ قطاع غزة وبعض الشخصيات القيادية في المقاومة داخله، وهو ما حذّرت منه سابقاً فصائل المقاومة، وقالت إن تنفيذ التهديدات سيؤدّي إلى رد قاسٍ وإلى اندلاع مواجهة كبيرة.

وبحسب التفكير الإسرائيلي، فإن فتح مواجهة عسكرية جديدة مع غزة سيُنتج هدوءاً في الضفة، وسيمنع تدهورها بشكل كبير. إلا أن هذه التقديرات تتخوّف من عدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق إنجازات عسكرية في القطاع، وسط تنامي المجموعات المسلحة في الضفة الغربية، ما يُنذر بوضع أمني معقّد تشتعل فيه مختلف الجبهات الفلسطينية، ويعقّد الوضع الأمني، ومن قَبله السياسي، ويواجَه بمعارضة دولية وأميركية في ظلّ التركيز على الحرب الروسية الأوكرانية.

 

 

المصدر : وكالات