تعد مناسبة المولد النبوي الشريف، هي الذكرى السنوية لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع الأول.

وتبدأ الاحتفالات من بداية شهر ربيع الأول من خلال إقامة مجالس الإنشاد الديني وقصائد مدح الرسول، ويقوم البعض بتقديم الحلوى مثل حلاوة المولد النبوي وتوزيعها على الأهل والأصدقاء احتفالاً بالمولد النبوي الشريف.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وأكدت دار الافتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة، كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به.

وأوضحت الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في «فتح الباري» (1/ 48، ط. مكتبة الغرباء الأثرية): [محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعاً من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك] اهـ.

وتابعت دار الإفتاء المصرية: «والمراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلاناً لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلاناً للفرح بيوم مجيئه الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، إلى الدنيا».

وأكدت أنه بناءً على ذلك فالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهدٌ على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحبٌّ مشروعٌ له أصلٌ في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتدُّ به.

المصدر : وكالات