طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المجتمع الدولي، بانتهاج العزل السياسي لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، والمسارعة إلى إدانة هذا التشكيل وكل السياسات التي اعتمدها في السابق لإخضاع الشعب الفلسطيني لنظام الاحتلال والأبارتهايد. وقالت التنفيذية في بيان لها مساء الخميس، إن تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مؤشر واضح على سير إسرائيل نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه. واعتبرت اللجنة أن رموز الحكومة الإسرائيلية الجديدة عنصرية ولا يختلفون بأي شيء عن العنصريين الذين شهدتهم بلدان التفرقة "الأبارتهايد في جنوب أفريقيا وسواها". وأضافت أنه "من المستحيل أن نرى في عالم اليوم حكومة في أي بلد بهذا التشكيل والتوجه، والتي لا يختلف أعضاؤها عن بعضهم إلا بكونهم متطرفين أو غلاة متطرفين من أعداء السلام والشعب الفلسطيني وحقوقه". وأكد أن الحكومة المتطرفة سيُحفّز الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية على التمسك بحقوقه، والنضال من أجل وقف وردع كل السياسات العنصرية التي ستوصلها وتُعمّقها على كافة الصُّعُد، وفي مقدمتها الاستيطان وسلب العقارات والأراضي في القدس، وسن القوانين والأنظمة. وقالت اللجنة التنفيذية إن، "هذا يستدعي المسارعة إلى تنظيم صفوف شعبنا وحركته الوطنية؛ بالرد على وحدة صفوف اليمين الإسرائيلي المتطرف من خلال وحدة الصف الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية في القريب العاجل بديلاً عن سياسة الانقسام والصراع الداخلي". ودعت اللجنة إلى استنهاض همم المجتمع بكل قواه، واستنهاض قوى الدعم الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة، مع فتح الباب واسعاً للتعامل مع محكمة الجنايات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان. وأكدت أن "مقاطعة إسرائيل العنصرية على مختلف الصعُد يمثل نهجاً تسير عليه قوى وبُلدان ومؤسسات عديدة ولا بُد لهذا النهج أن يتواصل حتى تُسلِّم إسرائيل بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وأُسس السلام العادل".

المصدر :