دعا مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى فتح تحقيق في انتهاكات حرية الرأي والتعبير التي حدث مؤخرًا بعد إجراء انتخابات جامعة بير زيت في رام الله وسط الضفة الغربية. وطالب المجلس في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، جميع المنظمات الحقوقية إلى توثيق الأعمال التي ارتكبها أفراد الأمن المتصلة بالاعتقال غير القانوني والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة. وشدد على ضرورة أن يتم محاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب مثل تلك الجرائم وإحالته للجهات القضائية المختصة. واستهجن أعمال الاستدعاء والاحتجاز من قبل جهاز الأمن الوقائي بحق طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على خلفية النشاط الطلابي. واعتقلت الأجهزة الأمنية في مدينة رام الله ما يقارب 20 طالباً ينتمون للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، عقب فوز الكتلة بمجلس الطلبة. وأكد أن تلك الانتهاكات تمس بشكل مباشر الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في المشاركة في الحياة السياسية للطلبة والمكفولة دستورياً للمواطنين الفلسطينيين ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وطالب السلطة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية حرية العمل الطلابي في الجامعات الفلسطينية، بما فيها حرية العمل السياسي وتشكيل الجماعات السلمية والمشاركة في الانتخابات الطلابية. ودعا الأجهزة الأمنية باحترام الضمانات الدستورية والقانونية في إجراءات الضبط والاحتجاز للمواطنين بما يحفظ كرامتهم الإنسانية. كما دعا إلى الالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب. وشدد على صرورة احترام جميع الاتفاقيات، والعمل على الإسراع في انفاذها ضمن ولايتها القانونية.

المصدر :