حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية، من خطورة ما يجري في الضفة الغربية، معبرة عن "قلق عميق" لدى الحكومة من احتمال انفجار الوضع.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية".

وبيّن برايس في مؤتمر صحفي: "في هذا العام وحده قُتل أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية وأكثر من 30 في غزة، بينما قُتل أكثر من 20 إسرائيليًا ومدنيًا آخرين في هجمات إرهابية"، وفق وصفه.

وأردف: "ندعو جميع الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لتهدئة الموقف والعودة إلى فترة الهدوء. هذا في مصلحة كل الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والشركاء الدوليون الآخرون، يقفون على استعداد للمساعدة، ولكن لا يمكننا أن نحل محل الإجراءات الحيوية من قبل الأطراف للتخفيف من حدة الصراع واستعادة الهدوء".

وبخصوص السياسة الأمريكية المُتبعة إزاء الأوضاع الجارية أوضح: "الفرضية الأساسية لسياستنا هي توفير درجة أكبر من الأمل، ودرجة أكبر من الفرص للشعب الفلسطيني".

واستطرد: "كان العنصر الأول في ذلك هو إعادة التواصل مع السلطة الفلسطينية، وإعادة التعامل مع الشعب الفلسطيني، وهو شيء فعلناه بمجرد وصول هذه الإدارة إلى البيت الأبيض".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "وما إعادة المشاركة، بالطبع، إلا سوى جزء واحد من سياستنا الرامية إلى حل الدولتين".

ولفت النظر إلى "التواصل مع السلطة الفلسطينية والدعم المالي والمعنوي للفلسطينيين، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني منذ كانون ثاني 2021".

وبيّن: "وكما أعلن الرئيس بايدن عندما كان في المنطقة في تموز الماضي عن مبلغ 316 مليون دولار إضافي لدعم الحكومة الفلسطينية".

وأشار برايس إلى إعلان إدارة الرئيس بايدن عمّا يقرب من 64 مليون دولار، "وهو تمويل إضافي للأونروا لتوفير الرعاية الصحية، وتوفير الإغاثة الطارئة لمئات الآلاف من الأطفال والأسر الفلسطينيين المعرضين للخطر".

ونوه: "وبذلك يصل إجمالي الدعم في عام 2022 إلى ما يقرب من 350 مليون دولار. فهي ترفع إجمالي مساعدتنا للشعب الفلسطيني إلى حوالي 680 مليون دولار منذ أبريل 2021".

واستدرك برايس:" هذه المساعدة، بالطبع، ليست العلاج للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ هذه مساعدة يمكن أن تساعد في القيام لوضع أساس لمستويات أعلى من الفرص والتفاؤل والأمل للشعب الفلسطيني".

وأوضح: "بحيث يمكن ترسيخ ذلك ويمكن ترجمته في النهاية إلى تقدم فيما هو هدفنا النهائي، وهو حل الدولتين، حل الدولتين المتفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

المصدر : الوطنية