كشفت صحيف نقلًا عن قيادي في حركة حماس، أن الحركة بعثت برسالة وصفها بـ(شديدة اللهجة) إلى حكومة الاحتلال، حذرت خلالها من المساس بالمسجد الأقصى، من قِبل سلطات الاحتلال أو المستوطنين خلال الاحتفال بالأعياد اليهودية".

وبحسب صحيفة "العربي الجديد"، قال القيادي إن حماس بعثت، عبر الوسيط المصري، رسالة مفادها بأن صواريخ غزة جاهزة للرد على أي انتهاكات من شأنها "تدنيس الحرم القدسي".

وأضاف أن رسائل الحركة تضمنت الرد على رسائل وصلت إلى الفصائل عبر الوسطاء في القاهرة، من حكومة الاحتلال، متعلقة بالربط بين الحفاظ على حالة الهدوء، واستمرار تقديم التسهيلات لقطاع غزة.

وأوضح القيادي أن "الحركة وفصائل المقاومة في غزة حاسمة في هذا المسار، بالتأكيد على أنه لا يمكن القبول بتدنيس الأقصى، مقابل أي تسهيلات مهما كانت، بما فيها لقطاع غزة".

وأشار إلى أنه جرى التأكيد أن أي انتهاك لحرمة الأقصى والحرم القدسي سيتم الرد عليه في حينه ولن يتم التهاون في ذلك الأمر.

وقال إن "فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، أكدت للوسيط المصري أنه مع انطلاق الفعاليات الاحتفالية فإنه سيتم تجهيز صواريخ المقاومة في مرابضها".

وحول الوساطة التي تقودها القاهرة، فإن المسؤولين في مصر يبذلون جهوداً حثيثة خلال الفترة الراهنة لمنع أي تصعيد على وقع الاحتفالات اليهودية. إذ طالبت القاهرة المسؤولين في حكومة الاحتلال بشكل واضح بضرورة ضبط الأوضاع في القدس ومحيط المسجد الأقصى لمنع اندلاع أي مواجهات وتأجيج الشارع العربي والإسلامي.

وكانت القاهرة حريصة على نقل الرسائل بدقة شديدة بين الجانبين، خصوصاً أنها "رسائل حرب"، على حد تعبير مصدر تحدث لـ"العربي الجديد".

وأكد أيضاً أن القاهرة لا يقتصر دورها فقط على نقل الرسائل، بل ممارسة أدوار، متعلقة بنفوذها وعلاقتها بكافة الأطراف، من أجل الحفاظ على التهدئة.

وكشف المصدر أن القاهرة لا تزال مؤمنة بإمكانية تحقيق تقدم على صعيد ملف صفقة الأسرى، بحال تم الحفاظ على حالة التهدئة لفترة طويلة نسبياً من دون أن يقطعها أي تصعيد.

 

المصدر : الوطنية