عقدت محكمة صلح خانيونس برئاسة القاضي إيهاب عرفات جلسة فرعية عن القضية الرئيسة في الخلاف على حق ملكية لوحة الفنان البريطاني "بانكسي" والتي رسمت على باب منزل مدمر في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وجاءت الجلسة بناءً على طلب من موكل الفنان خالد التيلاوي لإلغاء حجز المحكمة عن اللوحة وإعادتها لموكله، أو تعيينه حارسا قضائيا عليها يستفيد منها في المعارض المحلية والدولية الفنية بصفته فنان، حتى الحكم النهائي عن حق ملكيتها في القضية الرئيسية.
وقال موكل المُستدعي التلاوي المحامي محمد بسيسو إن موكله اشترى اللوحة بشكل قانوني وبعقد بيع رسمي، مضيفًا أنه لا يجوز للبائع الرجوع بالعقد حسب أحكام القانون المدني في مواده 147 و461.
وأكد على أن قرار الحجز على اللوحة والذي حصل عليه المستدعى دردونة أسس على "معلومات مخالفة للواقع وللقانون وذلك ان المستدعي ذكر أن اللوحة قد انتزعت منه بطريقة غير قانونية وتحت استخدام أساليب الغش والتدليس".
وأضاف بسيسو أن موكل المواطن دردونة "أخفى عن المحكمة قيامه بتحرير عقد بيع مكتوب للمستدعي موضح فيه أن الباب مرسوم عليه لوحة فنية وموضح فيه أيضًا كل التفاصيل من الشكل والحجم ولذلك أصبح معلوم لديه الشيء المعقود عليه خلافًا لما زعم في لائحة طلبه".
بدوره، قال موكل دردونة المحامي أدهم التوم إن "طلب إلغاء الحجز مستعجل والقضاء أجاز قرارات الحجز هذه إذا ما كان هناك خشية من الاستفادة من أموال الشيء المتنازع عليه".
وأوضح أن موكله تم "ممارسة غش ولبس عليه عن الشيء المباع"، حيث ادعى التيلاوي أنه "صحفي ويعمل في وكالة الأناضول وأنه كلف بإعادة اللوحات التي رسمتها كما يدعي الوكالة نفسها"
وقال التوم إن "المحامي الذي وقع على عقد البيع أشار في العقد أنه يصادق على صحة توقيع المشتري بمعني أن البائع لم يتواجد في مجلس العقد".
وقرر القاضي عرفات تأجيل البت في طلب إلغاء الحجز عن اللوحة حتى الـ 15 من مايو/أيار الجاري.
وأتى التأكيد خلال اتصال هاتفي جرى مساء السبت مع المحاميين محمد ريحان وأدهم التوم، حيث يتوليان القضية لصالح عائلة ربيع دردونة مالك الباب الذي رسمت عليه اللوحة.
أكد المحامي محمد ريحان أنه تم الحصول على قرار تمهيدي من المحكمة بالحجز على اللوحة التي رسمها الفنان البريطاني بانكسي على باب أحد المنازل المدمرة في شمال قطاع غزة.
وأشار المحامي ريحان في لقاء مع مراسل الوكالة الوطنيـة للإعلام أنه جاري استكمال خطوات إعادة الملكية لصاحب الباب، وتم اختيار مكتبة بلدية خان يونس مكاناً للاحتفاظ به .
وقال المحامي ريحان إن الفنان خالد التلاوي الذي اشترى الباب مارس ” الغش والتدليس” على المواطن دردونة مستغلاً بساطته.
وأوضح أن التلاوي ادعى بأنه مبعوثاً من إحدى وكالات الأنباء لشراء اللوحة حتى تعرض بمتحف في تركيا، مدعياً أن غاية المتحف هي إظهار معاناة الشعب الفلسطيني.
المصدر :