أكدت فصائل فلسطينية على أن تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، أهم السبل لمواجهة نجاح حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. تأتي تصريحات الفصائل عقب نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة قبيل انتهاء المهلة الثانية المحددة له وذلك بعد شهر ونصف من تكليفه الأول بالتوصل لاتفاق مع أحزاب: “كولانو”، و”شاس” و”يهدوات هتوراة” والبيت اليهودي” بعد أن رفض حزب “إسرائيل بيتنا” الانضمام للحكومة. وقالت حركة حماس إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية اليمينية يعكس ازدياد الروح العنصرية والتطرف بين الإسرائيليين. وأضافت في بيان لها أن تشكيل الحكومة الإسرائيلية يستدعي ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء مشروع التسوية، مؤكدة على قدرة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تفرضها تركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة

يهودية الدولة

بدورها، قالت الجبهة الشعبية إن حكومة نتنياهو الجديدة ستكون "أكثر انسجامًا في عدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وفي اعتماد سياسة التوسّع بالاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة دون النظر لردود الفعل الدولية التي يُمكن أن تعمّق من مأزق دولة العدو في علاقاتها الدولية". وأوضح عضو المكتب السياسي للشعبية كايد الغول في تصريحات صحفية أن حكومة الاحتلال القادمة ستسارع على تجسيد "يهودية الدولة" بكل ما يتطلبه ذلك من سن قوانين تمييزيه وإجراءات من بينها تدمير قرى وتهجير أهلها، وتراجع في الحقوق وتضييق على حريات أهلنا في مناطق الـ 48.

حوار وطني

أما الجبهة الديموقراطية، أكدت على أن حكومة نتنياهو، حكومة حروب وتوسع استعماري استيطاني على القدس والضفة الغربية، إضافة لكونها حكومة عدوان وحصار على قطاع غزة. ودعت في بيان لها كل الفصائل الفلسطينية إلى "حوار وطني شامل لتنفيذ اتفاق الإجماع الوطني 4 أيار/ مايو 2011 في القاهرة واسقاط الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة لشعبنا بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير". وشددت على أن الوحدة الوطنية هي السبيل لـ "مواجهة عدوان وتوسع وحصارات حكومة اليمين واليمين المتطرف الاسرائيلي العنصري برئاسة نتنياهو". بينما أكد رئيس المعسكر الصهيوني “يتسحاق هيرتصوغ” أن حزبه سيبقى في صفوف المعارضة ليعمل منها ضد حكومة نتنياهو الجديدة بهدف اسقاطها.

المصدر :