توجه 45 مليون ناخب بريطاني لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشهد منافسة قوية بين المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والعمال بزعامة ايد ميليباند. وينتشر 50 ألف مركز اقتراع في مختلف المحافظات البريطانية التي فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. والمرجح أن يؤدي إجراء انتخابات محلية موازية في سائر البلاد الى إبطاء عملية فرز الأصوات، وربما سيكون من الضروري الانتظار حتى بعد ظهر غد الجمعة لصدور النتائج النهائية على الصعيد الوطني. وإذا كانت النتيجة متقاربة على ما تشير الاستطلاعات منذ ستة أشهر، فإن كاميرون وميليباند يمكن أن يعلنا الفوز صباح الجمعة. وفي العام 2010، تطلب الأمر خمسة أيام للتوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية غير مسبوقة بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين. وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن المحافظين والعماليين لم يعودوا يحصلون سوى على 32% و35% من نوايا التصويت، وهي نسب غير كافية للحصول على غالبية مطلقة. ومع استبعاد احتمال فوز أي من الحزبين الكبيرين بأغلبية تؤهله لتشكيل حكومة، وتزايد نفوذ الأحزاب الصغيرة، فإنه من المرجح أن تكون هذه الانتخابات مؤشرا على تقلص سياسة الحزبين التقليدية في بريطانيا، وصعود سياسة الأحزاب المتعددة المنتشرة في أوروبا. وفي حال فوز المحافظين فقد يزيد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن كاميرون وعد بإجراء استفتاء حول العضوية بحلول 2017. ويبدو أن المحافظين يتجهون للتحالف مع الليبراليين الديمقراطيين بزعامة نيك كليغ، الذي يشكلون معه حكومة ائتلاف منذ 2010. وترك الليبراليون الديمقراطيون الاحتمالات مفتوحة أمام دعم المحافظين أو العمال، وقال القوميون الاسكتلنديون إنهم لن يدعموا المحافظين، فيما يبدو من غير المرجح فوز حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي بأكثر من بضعة مقاعد.   "وكالات"

المصدر :