سجل نادي برشلونة الإسباني فوزاً كبيراً ومثيراً على ضيفه بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أقيمت في ملعب الكامب نو بمدينة برشلونة. المباراة المنتظرة أوفت بكل وعودها وإن كانت الاهداف فيها متأخرة، وعودة غوارديولا إلى الكامب نو خصماً لا حبيباً كانت صعبة عليه، فبدأ اللقاء بطريقة كادت أن تهوي بفريقه مبكراً بدخوله بطريقة لعب 3-5-2، طريقة وجد المدرب الكبير فريقه يتلقى هجمات متلاحقة أضاع منها نجوم البرسا عديد الفرص المحققة، 10 دقائق كانت كافية ليتفطن بيب للأمر ويحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 التي أعادت التوازن لفريقه، وجعلته يقف نداً أمام برشلونة. لويس إنريكي كان وفياً لأسلوبه، متسلحاً بثلاثي هجومي من نار، وخطوط خلفية متوازنة، ويحسب له الصبر على لاعبيه مع إضاعتهم عديد الفرص، مظهراً إيمانه بأن الأمور ستحل عاجلاً أم آجلاً، وكان له ما أراد في النهاية. الشوط الأول انتهى سلبي النتيجة، وفي الشوط الثاني أظهر بايرن ميونخ شجاعة كبيرة في مواجهة أصحاب الأرض، ومرت الدقائق سريعة على الطرفين بدون تعديل النتيجة، لتظهر العلامة الفارقة المعتادة لبرشلونة، ليو ميسي، هدفين متتاليين في الدقيقتين 77 و 80، هزم بهما الأعجوبة الأرجنتينية الجدار الدفاعي الألماني ومن خلفه الحارس العملاق مانويل نوير، الذي استفز ميسي قبل اللقاء بتصريحاته، فكان عقابه شديداً بأقدام الليو. الدقائق الأخيرة شهدت اندفاعاً ألمانياً بغية تقليص النتيجة لخلق فسحة الأمل في لقاء العودة في ألمانيا، لكن النتيجة كانت عكسية بعد أن خلق لويس سواريز هجمة مرتدة، لتصل منه إلى ميسي الذي صنع كرة حريرية للبرازيلي نيمار، الذي انطلق بها وأكمل ليلة نوير السوداء بتمرير الكرة بين قدميه في المرمى محرزاً الهدف الثالث لبرشلونة، هدف قاتل لأحلام وطموح العملاق البافاري. النتيجة تضع لبرشلونة قدماً ونصف في نهائي برلين، العودة صعبة للغاية على غوارديولا ورفاقه، لكنها تبقى غير مستحيلة، فالمستحيل ليس ألماني كما عودتنا الساحرة المستديرة.

المصدر :